على اثر الاحداث التي شهدها اقليمالحسيمة يوم الاحد الماضي ، عقب منع تظاهرة احتجاجية، ادانت جماعة العدل والاحسان لجوء القوات العمومية لما اسمته بالقمع والترهيب في حق مواطنين عزل. وعبرت الجماعة عن تنويهها بما اسمته "التلاحم الشعبي ومستوى النضج الذي وصل إليه وعي الشعب"، وكذا تضمنها مع نشطاء الحراك واصطفافها إلى جانب الشعب في المطالبة بحقوقه كاملة غير منقوصة، على حد تعبير البيان. ودعا البيان الهيآت السياسية والمدنية بالمنطقة إلى توحيد الصفوف والوقوف بجانب نشطاء الحراك ودعم المطالب العادلة للمواطنين، كما استنكر "أجواء العسكرة التي تتعرض لها الحسيمة ونواحيها من تطويق وحصار ومطاردة ومنع للحركة ومصادرة للممتلكات الخاصة". من جانبها استنكرت نقابة الاتحد المغربي للشغل بالحسيمة، ما أسمته التدخل "القمعي الشرس"، والمطاردات وكل أشكال الترهيب والشتم والتنكيل التي تعرض لها سكان ومناضلو إقليمالحسيمة عقب أحداث بوكيدان يوم 05 فبراير الجاري. وندد الاتحاد في بلاغ له، بما وصفه ب"الخيار القمعي للدولة في مواجهة أشكال نضالية سلمية على أرضية مطالب اجتماعية واقتصادية عادلة ومشروعة"، مؤكدا أن التعامل الأمني والقمعي لن يساهم إلا في إذكاء وتعميق الاحتقان الشعبي الواسع من سياسات الدولة اللاجتماعية واللاشعبية.
وطالب ذات المصدر، بوقف كل أشكال العسكرة والحصار الذي يعرفه الإقليم، داعيا المسؤولين الحكوميين والإقليميين لفتح حوار جاد ومسؤول مع لجان الحراك الشعبي في كل مناطق الإقليم، وللاستجابة لمطالبهم العادلة.