أدانت لجنة الإعلام والتواصل للحراك الشعبي بإقليم الحسيمة، في بيان لها تداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مساء الأحد، ما وصفته ب"القمع الوحشي" معربة عن استنكارها "مما تعرض له وما زال يتعرض له في هاته اللحظة المواطنون والمواطنات بمختلف الدواوير والمراكز الحضرية من قمع وبطش، خصوصا الحسيمة وبوكيدان". وحمّل البيان المسؤولية فيما يحدث "لمسيري الشأن العام في هذا البلد لما قد يترتب عن هذا التدخل من ويلات"، داعيا "الضمائر الحية إلى التصدي ومواجهة الآلة القمعية المخزنية عبر الوحدة والتضامن"، مناشدا في الآن ذاته "كل أبناء وبنات الريف المغتربين والمغتربات بالتحرك العاجل من أجل فك الحصار على هاته القلعة وتحصين سلمية وحضارية احتجاجاتنا على الأوضاع المهينة التي يعيشها ريفنا الحبيب"، حسب تعبير البيان. يذكر أن التجمع الذي كان مُزمعا أن تشهده اليوم ساحة "كالابونيطا" بالحسيمة، كان سيعرف تقديم وثيقة نهائية لمطالب ساكنة الحسيمة، قبل أن تتسبب الاحتكاكات بين المحتجين وبين القوات العمومية في منع وتفريق الحشود التي تجمع أغلبها بمركز "بوكيدان" الذي غرق في الظلام الدامس بعد أنجرى إطفاء أعمدة الإنارة بشكل كلي. إلى ذلك، أفادت السلطات المحلية لإقليم الحسيمة بإصابة 27 عنصرا أمنيا أثناء المواجهات المذكورة، حيث جرى نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية، بينما قامت السلطات الأمنية المختصة بفتح بحث في الموضوع، تحت إشراف النيابة العامة، لتحديد هويات الأشخاص المعتدين وترتيب الجزاءات القانونية في هذا الشأن.