عاشت ولازالت مدينة الحسيمة، على وقع يوم استثنائي عمه التوتر والاضطراب، تزامناً مع تخيلد ذكرى وفاة الأمير محمد ابن عبد الكريم الخطابي. وبَدت أولى تباشير استثنائية يوم الاحد 05 فبراير 2017، بالإنزال الأمني المكثف الي فعّلته السلطات الأمنية، في مختلف ربوع الإقليم عبر وضع حواجز أمنية بشكل مكثف وغير مسبوق على طول الطرقات المؤدية إلى مدينة الحسيمة، علاوة على تطويق مدخل المدينة الي كان من المنتظر ان يحتضن شكل احتجاجي تخليدي لذكرى الخطابي. هذا واتضحت اولى ارهاصات منع تخليد هذه الذكرى بإقدام العناصر الأمنية التي حُشدت إلى مكان التخليد بشكل كبير، على منع اي تجمع بشري في محيط الاحتجاج علاوة على تفتيش جل سيارات الاجرة القادمة وكذا الخاصة القادمة من المناطق الاخرى بالاقليم صوب الحسيمة. وفور ظهور نشطاء الحراك الاحتجاجي في شوارع المدينة سارعات العناصر الأمنية إلى التدخل لتفريقهم، ومنعهم من التكتل في اي شكل احتجاجي، واستمر الوضع على هذه الحالة، ليضطر العشرات من الشبان إلى صعود الهضبة المطلة على محطة "كلابونيتا" لتجسيد شكل احتجاجي هناك، على وقع شعارات تُندّد بالمقاربة الأمنية. ونظم المحتجون حلقية احتجاجية في الهضبة المذكورة، قبل ان تتدخل القوات العمومية من جديد، لتنشب مواجهات بين الطرفين استعملت فيها الحجارة. ولازالت الأجواء غير مستقرة في مدينة الحسيمة، وسط استنفار أمني شديد ومنع اي تجمع بشري، تفادياً تحوله الى شكل احتجاجي، فيما تضاربت الأنباء عن وجود حالات اعتقال دون ان تتضح بعد. وتجدر الاشارة إلى ان مواجهات عنيفة تشهدها في هذه اللحظات بلدة بوكيدارن على بعد حوالي 15 كلم من مدينة الحسيمة، سنوافيكم بتفاصليها في موضوع آخر.