الحسيمة والجماعات المحيطة بها ممنوعة من الاحتجاج، هذه هي الرسالة التي ترسلها الداخلية لساكنة إقليمالحسيمة عند كل محاولة إحتجاج تقودها جمعية أو نشطاء مدنيون. آخر الرسائل المشفرة كانت جماعة بوكيدارن مسرحا لها وذلك بعدما حاولت جمعية ايت يوسف وعلي لمتابعة احداث بوكيدارن والفرع المحلي للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب تخليد الذكرى الثالثة لأحداث 10 دجنبر 2010 التي شهدتها البلدة.
حيث عرفت البلدة يوم امس السبت إنزال أمني كبير لم تشهد له مثيل، إذ قام الامنيون بمحاصرة جميع شوارع البلدة وتم منع أي تجمهر بشري تخوفا من أي حركة إحتجاجية جديدة قد تتحول إلى أحداث دامية، حيث صرح عدد من النشطاء أن مسؤول أمني أكد لهم أن المنع الذي توصلوا به ساري المفعول وأن الدولة لن تتساهل مع أي شخص قد يحاول تجاوز المنع، حيث قال لهم " يلا حتجيتو هاد النهار غادي نطحنوا بنادم"، وهي العبارة التي فهمها المحتجون الذين قاموا بتعليق شكلهم النضالي خوفا على الساكنة، وذلك حتى لا يتكرر سيناريو تارجيست أو إمزورن.