تشهد بلدة بني بوعياش في هذه الأثناء (بعد زوال يوم الخميس 21 فبراير) استنفار امنيا وانتشارا مكثفا للقوات العمومية و العناصر الامنية السرية منها والعلنية وذلك لمنع نشطاء حركة 20 فبراير من النزول الى الشارع لتخليد الذكرى الثانية لانطلاق الحركة. وتقوم هذه العناصر الامنية المكونة من الشرطة والقوات المساعدة اضافة الى امنيين بدون زي رسمي بتفريق كل التجمعات حتى وان كانت مشكلة من ثلاثة اشخاص في منظر مشابه لحظر التجوال وذلك امام استغراب واندهاش جميع المواطنين. ولم يسلم ايضا مراسلو المواقع الالكترونية و المنابر الاعلامية من هذا الاجراء حيث منعتهم نفس المصالح الامنية التي انتشرت على طول الطريق الرئيسية بالبلدة من تصوير وتغطية ما يحدث. هذا واستنكر بعض النشطاء الفبرايريين والحقوقيين الذين التقتهم شبكة دليل الريف هذا المشهد الذي وصفوهم بالغير المبرر واوضحوا انه يضرب عرض الحائط ما يتم النرويج له بخصوص حرية التعبير وحق التظاهر. وكان نشطاء حركة 20 فبراير بالمنطقة قد عمموا نداء على مواقع التواصل الاجتماعي يفيد عزمهم على الخروج يوم الخميس من اجل تنظيم وقفة احتجاجية بالبلدة تخليدا للذكرى الثانية لانطلاق حركة 20 فبراير. وتجدر الاشارة الى ان بلدة بوكيدارن البعيدة بحوالي ست كيلومترات عن مدينة بني بوعياش قد شهدث مساء يوم امس تنظيم وقفة احتجاجية تخليدا للذكر الثانية ل 20 فبراير دعت اليها جمعية المعطلين.