قال عبد الصمد المباركي، لاعب شباب الريف الحسيمي لكرة القدم، إن عودته إلى الملاعب وشيكة، بعد استئنافه التداريب أخيرا. ونفى المباركي في حوار أجراه معه ”الصباح الرياضي ” ما قيل حول رفضه المشاركة في المباراة التي جمعت شباب الحسيمة بحسنية أكادير، مشيرا إلى أن الطاقم الطبي هو من نصحه بذلك، وأنه لم يربط مشاركته في المباراة بصرف مستحقاته المالية العالقة. وفي ما يلي نص الحوار : غبت عن التشكيلة الأساسية منذ مباراة الجيش الملكي لحساب منافسات كأس العرش؟ غيابي كما يعلم العديد من المهتمين بشؤون الفريق الحسيمي راجع للإصابة التي تعرضت لها في مباراة الفريق أمام الجيش الملكي لحساب منافسات كأس العرش، وجعلتني أغيب عن الفريق لمدة طويلة. الآن الحمد لله تعافيت منها، غير أنني لست مؤهلا على المستوى البدني. وأنا رهن إشارة المدرب، لأساعد الفريق على تحقيق نتائج إيجابية.
لكنك عدت إلى التداريب؟ عدت إلى التداريب بعد إتمامي مرحلة الترويض الطبي وتقوية العضلات. الأمور تسير بخير، وأشعر حاليا بتحسن كبير، وأتطلع إلى العودة لخوض المباريات، سيما أنني لم أعد أشعر بالألم الذي كان ينتابني في كل مرة. جميع العمليات التي أقوم بها حاليا تتم بنجاح، تحت قيادة الطاقم الطبي والتقني للفريق.
متى ستعود إلى الملاعب بشكل رسمي؟ بعد إنهائي عملية الترويض، شرعت في مرحلة ثانية من الاستعدادات، وقمت بالجري بشكل مضبوط ومتواصل لفترات محددة من قبل الطاقم الطبي والتقني. بعد ذلك التحقت رسميا بالتداريب، وشملت اللعب بالكرة والانضمام إلى تمارين المجموعة، على أساس أن أكون جاهزا مع بداية الشطر الثاني من البطولة.
لماذا لم تشارك في مباراة حسنية أكادير الأخيرة؟ كنت على أتم الاستعداد للمشاركة في هذه المباراة التي آلت نتيجتها لفائدة شباب الريف الحسيمي، خاصة أنني شاركت في جميع الحصص التدريبية التي سبقت المباراة. غير أنه وفي آخر حصة تدريبية، نصحني الطاقم الطبي المعد البدني للفريق بعدم المشاركة، لأني لم أستعد بعد مؤهلاتي البدنية.
هناك من يرى أنك لم تعد متحمسا للعب، كما كنت عليه في السابق؟ أنا لاعب محترف، وأحترم العقد الذي يربطني بالفريق، وبغض النظر عن رغبتي في اللعب من عدمها، فأنا مطالب بأداء واجباتي داخل المجموعة، ولن أتوانى في أداء مهامي، والدفاع عن قميص الفريق. وأنا أستغرب للعديد من الإشاعات المغرضة التي أحاطت بغيابي عن الفريق، فأنا لست ميسي أو رونالدو، أنا كباقي اللاعبين، غيبتني الإصابة، فلا حاجة إلى إطلاق بعض الإشاعات التي لا أساس لها من الصحة، وإعطاء الأمور أكثر مما تستحق.
البعض يتهمك بالتمرد على الفريق ما رأيك؟ هذا ليس صحيحا، فالطاقم التقني لم يوجه إلي الدعوة للمشاركة في مباراة حسنية أكادير، حتى أرفض الدعوة أو أتمرد على الفريق. بل هو من نصحني بعدم المشاركة. كما أنني لم أربط مشاركتي في المباراة بصرف مستحقاتي المالية العالقة. أنا كباقي اللاعبين، ليس لدي أي امتياز عليهم. فعلا هناك مستحقات مالية عالقة منذ الموسم الماضي، لكن ذلك لا يعني أنني أمتنع عن اللعب حتى تصرف هذه المستحقات كاملة.
كيف تعاملت مع مرحلة غيابك عن الفريق الحسيمي؟ أحمد الله على كل حال، كان مقدرا لي أن أصاب، والخير في ما اختاره الله، لذا آمنت بالقدر وتحليت بالصبر، ووضعت بين عيني تحدي العودة وتجاوز المرحلة. وأنا أدين بالشيء الكثير لأفراد الطاقم الطبي والتقني لشباب الحسيمة الذين ضاعفوا جهودهم من أجل مساعدتي على تجاوز مرحلة الإصابة والعودة إلى التداريب. ما يشغل بالي حاليا هو الانضباط في التداريب وفق البرنامج المحدد لي من قبل الطاقم الطبي والتقني. والحمد لله أن فترة الترويض مرت في ظروف مناسبة، وسأواظب مستقبلا على التداريب في المرحلتين المقبلتين، وذلك رغبة مني في العودة بحلة جديدة رفقة شباب الحسيمة.
ماذا عن مباريات مرحلة الإياب؟ أكيد أنها مباريات صعبة. فالجميع يعرف أن مرحلة الإياب ستعرف تنافسا كبيرا بين كل الفرق، إما من أجل الفوز باللقب أو الحصول على بطاقة للمشاركة في المباريات القارية، من جهة أو الصراع من أجل تفادي النزول من جهة أخرى، لذا فكل نقطة ستكون غالية، وكل المباريات ستشهد تنافسا كبيرا.
ما صحة الأخبار التي تدوولت بخصوص رغبتك في الرحيل؟ الأخبار غير صحيحة ولا علم لي بذلك. وأنا لم أتلق أي عرض من فريق اتحاد طنجة، أو غيره من الأندية الوطنية. أنا لاعب شباب الريف الحسيمي، وفي حال ما رغب الأخير في فسخ العقد الذي يربطني به فلا أرى مانعا في ذلك.