خرج مساء اليوم الجمعة 25 نوفمبر الجاري، المئات من المتظاهرين بمدينة الحسيمة من جديد إلى الشارع، في إطار استمرارية الاحتجاجات التي أعقبت حادثة "طحن" تاجر السمك الفقيد محسن فكري. الخرجة الاحتجاجية لليوم تم تجسيدها في المكان الذي قُتل فيه محسن فكري، أمام مقر المحكمة الابتدائية للحسيمة، حيث احتشد المئات من المتظاهرين من الشباب والنساء والأطفال، في وقفة دعى إليها أمس الخميس نشطاء الحراك الاحتجاجي بالحسيمة. ورفعت خلال الوقفة شعارات، جدّد الادانة لجريمة قتل محسن، واخرى تُندد ب"الحصار" المفروض على منطقة الريف، وشعارات مَطلبية أخرى تنادي برفع التهميش وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة. وفي كلمته ندّد الناشط البارز في هذا الحراك، ناصر الزفزافي، بتمطال الجهات المسؤولية في الاعلان عن نتائج التحقيق الذي تمت مباشرته بشأن قضية محسن فكري، وأكد في هذا الصدد أن أبناء المنطقة باتوا غير واثقين بالتحقيقات التي تُجريها السلطات المَعنية في هثل هكذا أحداث، مذكّراً بمصير التحقيق الذي فُتِح بشأن قضية الشبان الخمسة الذين عُثر على جثثهم باحدى الوكالات البنكية بالحسيمة خلال أحداث 20 فبراير 2011، وشدّد في هذا الشأن على ضرورة إعادة فتح ملف هؤلاء الشبان. وأكد الزفزافي في كلمته، أن الحراك سيتواصل وسيتخذ أشكالا تصعيدية مع المحافظة على طابع السلمية، رغم كل ما يُحاك ضده، وهاجم في هذا السياق الأحزاب السياسية التي تعمل لحساب الدولة ضداً على مصالح المنطقة على حد قوله، وخصّ بالذكر حزبي العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة. ودعا الزفزافي إلى ضرورة التعبئة القوية للذكرى الاربعينية ل"مقتل" محسن فكري، لانجاح هذه المحطة الاحتجاجية التي ستشكّل حلقة قوية من سلسلة الحراك الاحتجاجي بالمنطقة.