تميز الدخول المدرسي الحالي بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالحسيمة بنوع من الارتباك. وخلفت عملية التقاعد النسبي ونفور نساء ورجال التعليم من ملأ بعض الإدارات الشاغرة ارتباكا واضحا بالمنطقة، إذ باتت العديد من المؤسسات التعليمية سواء في التعليم الابتدائي أو الإعدادي والثانوي التأهيلي، تعيش نقصا وتراجعا في التأطير الإداري، حيت تم تكليف مدراء بعض المؤسسات التعليمية الابتدائية بالقيام بالمهام الإدارية نفسها بصفة مؤقتة بهذه المؤسسات، غير البعيدة عن مؤسساتهم، خاصة في العالم القروي. وتعرف العديد من المؤسسات الثانوية الإعدادية والتأهيلية بالحسيمة، نظير الثانوية التأهيلية إمرابطن بتامسينت ومولاي إسماعيل بإمزورن والبادسي بالحسيمة، والثانوية الإعدادية القدس بإمزورن نقصا في فئة المديرين والحراس العامين والنظار، مما جعل نسبة الخصاص تفوق في المديرية الإقليمية للحسيمة خمسة مناصب شاغرة في فئة المديرين، في انتظار ملئها استنادا إلى المذكرة الجهوية الصادرة أخيرا عن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجةتطوانالحسيمة. من جهة أخرى عمد العديد من المسؤولين بالمؤسسات التعليمية بالحسيمة إلى خلق فائض في الأساتذة في مؤسساتهم، لتتم إعادة تعيينهم في مناطق الخصاص، ما نتجت عنه عملية ضم الأقسام وخلق الاكتظاظ داخل الحجرات الدراسية، إلى جانب خلق أقسام مشتركة في العالم القروي. ويتخوف العديد من المهتمين بالشأن التعليمي بالحسيمة، تكرار سيناريو الموسم المنصرم، إذ ظل العديد من نساء ورجال التعليم فائضين طيلة الموسم الدراسي وتحولوا إلى موظفين أشباح يتقاضون أجورهم من خزينة الدولة دون أداء واجبهم، ولايزورون المؤسسات التعليمية إلا مرة واحدة في الشهر. وأكد مصدر مطلع، أن المسؤولين عن بعض المؤسسات التعليمية بالحسيمة سواء في العالم الحضري أوالقروي لجأوا إلى ضم الأقسام وخلق الاكتظاظ في مؤسساتهم في محاولة خلق التوازن بين الطلب والعرض.