يُواصل ساكنة منطقة تلاوراق بجماعة اساكن بإقليم الحسيمة، إحتجاجاتهم على هامش المعتصم المفتوح الذي يخوضه السكان منذ حوالي خمسة أشهر، للمطالبة بوقف تفويت أراضي اوطا (السهل الأصفر) لشركة عقارية قصد بناء مشروع المدينةالجديدة ومنشآت أخرى. وخرج السكان يومه الإثنين 29 غشت الجاري، في مسيرة حاشدة تقدّمتها النساء وجابت الشوارع الرئيسية لجماعة إساكن وانتهت بوقفة قرب مقر القيادة تخللتها مجموعة من المداخلات، التي أجمعت على التشبث بالمطالب التي يَعتبرها المحتجون مشروعة، من اجل استعادة أراضيهم التي ورثوها أبا عن جد. وكان لتظاهرة اليوم زخماً أكبر بعد إنضمام الطرف الثاني في النزاع على الاراضي المذكورة، في شخص ساكنة "إوادين" الذين يحوزون الأرض موضوع الاحتجاج إلى جانب آهالي "تلاوراق". ويتّهم المحتجون أطرافا نافذة اداريا بتواطؤ أطراف سياسية بالوقوف وراء تفويت ارض اوطا اساكن لتعاونية لم تنتج سوى بضعة شجيرات لا ثمار لها قصد الاستحواذ عليها بثمن زهيد واعادة بيعها، لشركة عقارية لإنجاز مشروع المدينةالجديدة اساكن. وحسب مصادر مَعْنية بالموضوع فإن الأرض تعود للسكان الأصليون "إوادين" و "تلاروق ، وكان يتنازع الطرفان ضد قبيلة "متيوى" قبل قرن ونصف من الزمن، وكان القاضي آنذاك بمدينة تطوان حكم لصالح إوادين وتلاروق، وبقية هذه الأرض يستغلها سكان هذه المناطق للرعي قبل ان يتم إنشاء تعاونية عُهد إليها إستغلال الأراضي مع إستفادة السكان، قبل ان تعمل هذه التعاونية على تفويض هذه الاراضي لشركة عقارية مقابل مبلغ مالي كبير استفادة منه التعاونية، الشيء الذي أثار سخط الساكنة المتضرّرين.