كشفت جريدة المساء، في عددها ليوم الاربعاء، ان السلطات الأمنية بالأقاليم الشمالية للمملكة تباشر عمليات البحث عن مافيا مغربية إسبانية غرقت الأسواق بمواد غذائية، ضمنها كميات كبيرة من مشتقات اللحوم التي أعدت في معامل غير مرخص لها داخل سبتة ومليلية المحتلتين. وافادت الجريدة، أن المكتب الوطني للسلامة الصحية بعث بتقارير "مقلقة عن كميات كبيرة لمشتقات اللحوم صادرها خلال الشهرين الماضيين"، مؤكدة أن السلطات الأمنية تحاول تفكيك مافيا إسبانية ومغربية تتوفر على قاعدة خلفية بالمدينتين المحتلتين، وتقوم بتوزيع مواد فاسدة أو تقتني من معامل سرية غير مرخص لها. وتقوم السلطات المغربية بالتنسيق مع نظيرتها الإسبانية، تضيف ذات المصادر، من أجل القيام بمداهمات داخل المدن المحتلة لمصادرة المواد الفاسدة التي توزع على نطاق واسع بكل من الناظور والفنيدق وتطوان والحسيمة والعرائش والمضيق.. وأكدت ذات المصادر أن التقارير التي أعدها المكتب الوطني للسلامة الصحية دق ناقوس الخطر حول تهديد صحة المغاربة بسبب هاته المواد، حيث أوضح في تقريره أن الكميات تضاعفت مقارنة بالسنة الماضية مع امتداد مساحة ترويجها. وأثبتت التحريات الأولة أن الأمر لا يتعلق فقط بتهريب معيشي بسيط، بل بكميات كبيرة جدا، وهو ما يؤشر على وجود شبكة منظمة ومافيا حقيقية تغرق الأسواق المغربية بمواد فاسدة، كما أن السلطات المغربية والاسبانية اتفقتا على تشديد المراقبة على المعابر الحدودية البرية والبحرية من أجل محاصرة أنشطة مافيا مشتقات اللحوم.