يبدو ان حزب الحركة الشعبية بإقليم الحسيمة في وضعية لا يحسد عليها، بعد اتهام اعضاء من الحزب بجماعة اساكن بالاستفادة من مبالغ خيالية لقاء تفويت اراضي لشركة عقارية، مما خلف احتجاجات واسعة في المنطقة. وازدادت وضعية حزب امحند العنصر تعقدا بعد دخول حزب الاستقلال على خط الازمة، حيث نظم نور الدين مضيان بمعية اعضاء لقاء مع المحتجين، اكد خلاله عن استعداد حزب الاستقلال لتبني ملفهم والدفاع عنه، كما وصف اعضاء حزب الحركة الشعبية المستفيدين بالمرتزقة. ورغم ان مضيان نفى ان يكون للقائه بالمحتجين أية اهداف سياسية او انتخابية، الا انه وفي كل الاحوال سيخدمه سياسيا وانتخابيا، وقد يشكل ضربة موجهة لحزب الحركة الشعبية في المنطقة الغربية من اقليمالحسيمة التي تعتبر معقله الانتخابي. وفي نفس السياق علمت شبكة دليل الريف من مصادر مطلعة ان تحركات حزب الاستقلال لا تقتصر على اساكن فقط بل تمتد الى منطقة اكاون مسقط رأس البرلماني الحركي محمد لعرج، وذلك من خلال تأليب ساكنة مجموعة من الدواوير عليه بسبب طريق لم يتم اتمام الاشغال بها منذ اكثر من خمسة سنوات. وأكدت مصادر الموقع ان المئات من المواطنين باكاون يستعدون لتنظيم احتجاجات ضد جماعة عبد الغاية السواحل المسيرة من طرف حزب الحركة الشعبية، لفشلها في انجاز هذه الطريق التي تستفيد منها العديد من الدواووير. ويحدث كل هذا وسط صمت مريب من طرف حزب الحركة الشعبية، الذي لم يقدم أي توضيحات بخصوص الاتهامات الموجهة لاعضاءه بجماعة اساكن، وهو ما يضع محمد لعرج في موقف حرج امام قاعدته الانتخابية بالمنطقة، ويقد يؤثر على اداءه خلال الانتخابات التشريعية المقبلة. وتجدر الاشارة ان المئات من المواطنين ينظمون اعتصاما في اساكن، احتجاجا على تفويت مجموعة من الاشخاص لأراضي واسعة يقولون انها تعود لأجدادهم لشركة عقارية.