تسود حالة من الترقب والحذر في أوساط المواطنين والسلطات المحلية بإقليمالحسيمة، بمجرد أن غطى الضلام سماء المنطقة، وذلك في ظل تواتر الهزات الإرتدادية، بعد الزلزال القوي الذي ضرب ساحل إقليمالحسيمة والمناطق المجاورة في حدود الساعة الرابعة والنصف من صبيحة الإثنين. وحسب ما سجله المعهد الإسباني لرصد الزلازل، فقد بلغت عدد الهزات الإرتدادية التي أعقبت زلزال فجر الإثنين، ما يزيد عن 140 هزة، سُجلت معظمها في عرض البحر قبالة إقليمالحسيمة، وزادت قوة بعضها عن أربعة درجات،حيث أحس بهذا سكان الشريط الساحلي (الحسيمة – الدريوش – الناظور)، و بالخصوص المنطقة الشرقية لإقليمالحسيمة. وأمام إستمرار الهزات وإنتشار الإشاعات كالنار في الهشيم، فضل عدد من المواطنين الشوارع والمبيت في السيارات على منازلهم، فيما عمل آخرون على تنصيب خيام في المناطق الخالية من العمران، تحسباً لأي طارئ مُحتمل. ومن جانبها إستنفرت السلطات الإقليمية مختلف مصالحها، من الأمن والوقاية المدنية وأعوان السلطة لترقب الوضع، حيث نشرت عدد من سيارات الإسعاف في حالة تأهب وسط المدار الحضاري لجماعات الإقليم، وشُكلت خلايا أزمة في مناطق مختلفة قصد مراقبة الوضع والتطوات المحتملة عن كثب.