سيطرت مشاعر الخوف والترقب على ساكنة مناطق تارجيست وكتامة وإساكن والضواحي، منذ فجر الخميس 09 أكتوبر الجاري، عقب سلسلة من الهزات الأرضية التي ضربت المنطقة على مدار اليوم. أولى الهزات سُجّلت في حدود الساعة الثالثة و43 دقيقة من صبيحة اليوم، ووصلت قوتها إلى 3.2 درجة على سلم ريشتر، وكان مركزها جماعة إساكن حسب ما أكد المعهد الوطني للجيوفيزياء، أعقبتها هزات أخرى كانت أقل قوة، وأحس بها أغلب سكان المناطق المذكورة. هذا وعاودت الأرض الإهتزاز في ذات المنطقة عند التاسعة و21 دقيقة، من مساء اليوم، بشكل أقوى مما سبق حيث قاربت قوتها أربعة درجات حسب مركز رصد الزلازل، وسُجّل مركزها في سواحل الإقليم وبالضبط قرب "طوريس". الهزة الأخيرة إضطرّ معها مجموعة من المواطنين حسب مصدر مطلع، مغادرة منازلهم تحسباً لحدوث زلزال قوي، في ظل تواتر الهزات التي أثارت مخاوف السكان من تكرار فاجعة 2004، وفي هذا الصدد شكّل "الزلزال" مادة دسمة في نقاشات المواطنين على مدار اليوم، ومع كل نقاش تجد الإشاعة مرتعاً خصبا لها، أبرزها أن إقليمالحسيمة يشهد زلزال قوي كل عشر سنوات، وأن المنطقة في موعد آخر مع زلزال مُدمّر هذه السنة على شاكلة ما حدث سنوات 1994 و 2004.