تنامت في الاونة الاخيرة الاصوات المطالبة بإعادة هيكلة الطريق الوطنية رقم 8، المعروفة بطريق الوحدة الرابطة بين اقليمالحسيمة وفاس عبر كتامة وتاونات بعد التهميش الذي طالها. وفي هذا الصدد اصدر المنتدى المغربي للديمقراطية حقوق الانسان بتيسة وتاونات، بيانا ندد فيه بالتهميش التي تعاني منها الشبكة الطرقية بالاقليم خصوصا الطريق الوطنية رقم 8 التي وصفها بطريق الموت. وقال المنتدى ان الوضعية التي تعيشها الشبكة الطريقة بتاونات "تعري اغلبها مجموعة من الاختلالات و العيوب الى درجة يمكن وصفها بالمهزلة بكل تجلياتها منوهين بالمقابل بالتنامي المتقدم و المضطرد لوعي المواطنين و المواطنات بضرورة احترام حقوقهم كاملة ، خصوصا حقهم في العيش الكريم وصيانة كرامتهم وسلامتهم و حماية مالهم العام". وثمن الاطار الحقوقي "المبادرة التي جاءت عبر قنوات التواصل الاجتماعي والمنابر الاعلامية وغيرها للتعبيرعن رفض الساكنة للواقع المزري للطرق بالاقليم التي تعرف وضعية سيئة للغاية ، في الوقت الذي كان من المفروض أن تكون هذه الطرق بمثابة شريان للاقتصاد المحلي والجهوي والوطني، ووسيلة لفك العزلة عن البادية المغربية والمناطق البعيدة التي تعاني كثيرا من ضعف الشبكة الطرقية، بل انعدامها في اغلب الاحيان وهو ما يؤثر سلبا على كثير من مناحي الحياة". وفي ذات السياق كان البرلماني نور الدين مضيان قد تقدم بسؤال للحكومة تطرق فيه الى وضعية الشبكة الطرقية التي تعاني بعضها من التآكل وضعف الصيانة كما هو الشأن بالنسبة لإقليم الحسيمةوتاونات منبها أن قرب موسم الشتاء وتهاطل أمطار التي تتحول معه التساقطات من نعمة الى نقمة في تلك المناطق بسبب الاثار السلبية التي تخلفها على الطرق، مرجعا ذلك الى غياب الصيانة وتتبع المراقبة حتى على مستوى الطرق الوطنية المصنفة وعلى رأسها طريق الوحدة التي تحمل دلالة تاريخية على حد تعبيره.
واضاف مضيان ان "هذه الطريق تحولت الى مجرد مسلك قروي بفعل التهميش رغم الدور الذي تلعبه في ربط مناطق تاونات وإيساكن والشاون وباب برد وغيرها مطالبا بإيفاد لجنة للوقوف على وضعيتها المهترئة قبل أن تتعرض للاندثار مع تهاطل الامطار خاصة وأن طريق الوحدة اصبحت المنفذ الوحيد لساكنة الحسيمة في انتظار انتهاء اشغال الطريق الثنائية تازة – الحسيمة".