يسعى العالم البريطاني الشهير، ريتشارد داوكنز، الى استصدار امر قضائي لاعتقال بابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر، خلال زيارته المقبلة الى بريطانيا بسبب فضيحة الانتهاكات ضد الاطفال بالكنيسة الكاثولكية، حسبما اعلن محامو داوكنز. وانضم الى داوكنز في مسعاه الصحفي البريطاني كريستوفر هيتشنز، حيث كلف الاثنان المحاميين جيفري روبرتسون ومارك ستيفنز ببحث الوسائل القانونية لاتخاذ اجراء قانوني ضد البابا. وأوردت وكالة أنباء روتيرز إن داوكنز، وهو من اشد المنتقدين للاديان، طلب من محامي جماعات حقوق الانسان دراسة امكانية توجيه تهم الى البابا، مشيرا الى انه يشك في ان الانتهاكات التي وقعت ضد اطفال على يد اعضاء في الكنيسة قد تم التستر عليها. وسيقوم البابا بزيارة الى بريطانيا في ال 16 من سبتمبر/ ايلول المقبل ولمدة اربعة ايام وهي الزيارة البابوية الاولى الى بريطانيا منذ الزيارة التي قام يوحنا بولس الثاني عام 1982 الى بريطانيا. وكانت الكنيسة الكاثوليكية قد رفضت المزاعم القائلة ان البابا ساهم في التستر على انتهاكات ارتكبت من قبل رجال دين تابعون للكنيسة. وكانت مزاعم قد اثيرت بشأن مسؤولية البابا عن تأجيل اتخاذ إجراء عقابي بحق كاهن أمريكي ضالع بالاستغلال الجنسي للأطفال، وهو ما نفاه الفاتيكان. واتهم الفاتيكان وسائل الاعلام بشن "حملة تشوية" ضد البابا. وفي رسالة الكترونية لوكالة رويترز للانباء قال المحامي ستيفنز ان هناكك ثلاثة توجهات محتملة تتمثل في تقديم شكوى للمحكمة الجنائية الدولية في هولندا أو اجراء محاكمة سرية أو علنية بتهمة ارتكاب "جرائم ضد الانسانية" أو رفع دعوى مدنية. واتهم منتقدون بابا الفاتيكان بالاهمال في التعامل مع قضايا الانتهاكات خلال مناصب سابقة تولاها مثل منصب الكاردينال في بلده ألمانيا وفي روما.