يلزم عابر شارعي المنصور الذهبي ( الإسكافيين ) ووادي المخازن بمدينة الحسيمة، بالتحمل في خطاه. ويحول ضيق الشارعين وشدة الاكتظاظ وحدة انتشار الباعة المتجولين دون الإسراع في السير. وتحول الشارعان إلى معقل للعديد من التجار المتجولين الذين استوطنوا الموقعين ويزاحمون المارة وأصحاب المحلات التجارية المنتشرة على طرفيهما بلا ناه ولامنته. وتعالت صيحات الامتعاض والاستنكار من بعض التجار المتضررين والمواطنين، لكنها لا تجد الآذان الصاغية والاهتمام اللازم لتخليص الشارعين من شبح من يقض مضجعهم. وتتوالى على طول الشارعين المذكورين مشاهد مختلفة من مظاهر النشاط التجاري خارج رقعة الدكاكين.عربات يدوية وطاولات وصناديق كثيرة تنتشر يوميا بالشارعين، تحمل أنواعا شتى من السلع خلفها، يقف أشخاص تتعالى صيحاتهم لإثارة اهتمام المارة لأهمية ما يعرضون. ويعمد الباعة المتجولون إلى عرض سلعهم أمام محلات تجارية يتضرر أصحابها من هذه الآفة. وأصبح الباعة أنفسهم قارين ودائمين بالمكانين، وحملات المطاردة لم تعد تجدي. ويفرض انتشار الباعة المتجولين في الشارعين التعامل مع الوضع بالجدية اللازمة وإيجاد حل للمشكل الذي يؤرق أصحاب المحلات التجارية ويسيء إلى الحركة التجارية بالحسيمة. وباتت حالة الشارعين اللذين يعدان من أهم الأماكن التجارية تدعو إلى القلق وتستدعي اتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع حد لانتشار آفة الباعة المتجولين الذين أصبحوا دائمين بهما.