اعتقلت مصالح الحرس المدني الاسباني مؤخرا، شخص من جنسية مغربية يشتبه في تسببه بمقتل شخصيين بمنطقتي "مازارون" و "تاتونا" (جنوب شرق اسبانيا) بعد ان صدمهما بسيارتين مسروقتين. وجاء اعتقال المغربي البالغ من العمر 31 سنة اواخر شهر ابريل الماضي، بعد توصل المصالح الامنية ببلاغ يفيد بوجود سيارة خفيفة يشبه في تسببها في حادثة سير، حيث انتقلت الى عين المكان لتكتشف ان السيارة تسببت في مقتل سيدة في الستينيات من العمر على طريق سريع بمنطقة "تاتونا". وقامت الشرطة على اثر ذلك بفتح تحقيق لمعرفة مالك السيارة، حيث تمكنت من تحديد هوية سائق السيارة بعد رفع البصمات، لتبين لها ان المتهم قام بسرقتها من احدى المزارع، ودهس بها الضحية البالغة من العمر 61 سنة على طريق سريع، ارداها قتيلة. وبعد تعميق البحث في القضية، اكتشفت الشرطة ان المتهم قام قبل يومين من وفاة السيدة الستينية، بدهس ثلاث اشخاص من جنسية فرنسية، كانوا على متن دراجات نارية، بمنطقة "مازوران" بسيارة مسروقة ايضا مما ادى الى وفاة احدهم (62 سنة) واصابة مرافقيه بجروح طفيفة. واثبت التحريات ان المتهم، ذو سوابق قضائية، ومتورط في مجموعة من عمليات الاعتداء على المسنين، كان اخرها اعتداءه على رجل يبلغ من العمر 81 عاما، يوم قبل دهسه للدراجين. ويواجه الشاب المغربي، الذي يوجد رهن الاعتقال الاحتياطي بامر من قاضي التحقيق بمحكمة "قرطاجنة"، دون امكانية الافراج بكفالة، تهما ثقيلة بينها القتل العمد، والشروع في القتل. ولم يعرف لحدود الان الاسباب التي جعلت الشاب المغربي، الذي كان يعمل ميكانيكيا يرتكب جرائمه بهذه الطريقة، والهدف من استهدافه المسنين بالتحديد.