علم «الأخبار» أن خنزيرا بريا هاجم، منتصف السبت الماضي، راعيا للغنم يبلغ من العمر 28 سنة بإحدى الغابات الواقعة بدائرة العروي التابعة لإقليم الناظور. وأضافت مصادر مطلعة أن الخنزير البري فاجأ الراعي بضربة قوية على مستوى جهازه التناسلي تسببت له في نزيف دموي حاد أدى إلى وفاته داخل قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي «الحسني» بالناظور. وتعود تفاصيل الواقعة كما روتها المصادر ذاتها إلى أن شابا كان يرعى غنمه بإحدى غابات العروي السبت الماضي حين فاجأه خنزير بري كان متواجدا بالمنطقة الواقعة بجماعة «بني سيدال لوطا» التابعة لإقليم الناظور، وذلك بعدما ضايقته كلاب الراعي بكثرة نباحها، ليسفر هجومه عن إصابة الضحية بضربة قوية على مستوى جهازه التناسلي مما تسبب له في شلل تام أسقطه أرضا إلى أن مر به بعض سكان المنطقة حيث قاموا بنقله إلى المركز الصحي بمدينة العروي غير أن تدهور حالته فرضت على الطبيب المعالج تحويله، على وجه السرعة، إلى قسم المستعجلات التابع للمستشفى الإقليمي «الحسني» بالناظور حيث لفظ أنفاسه الأخيرة هناك بعد ساعة على وصوله وذلك نتيجة النزيف الحاد الذي نتج عن تقطع عرق محاذ لجهازه التناسلي. وقد انتقلت عناصر من الدرك الملكي إلى مكان الحادث حيث فتحت تحقيقا للكشف عن الأسباب الحقيقية لوفاة الراعي الذي ذهب ضحية عجز الجهات المعنية عن تدبير مشكل كثرة الخنازير البرية التي لم تعد تستهدف المحاصيل الفلاحية فقط بل تجاوزت ذلك إلى استهداف منازل السكان الذين تعبوا من المراسلات والشكايات الموجهة إلى المسؤولين وعلى رأسهم السلطات المحلية والإقليمية. يذكر أن مصالح المياه والغابات بالمنطقة الشرقية تشدد الخناق على كل من ثبت تورطه في قتل خنزير بري وذلك من خلال تعريضه لعقوبات سجنية وغرامات مالية باهظة وهو ما يثير، باستمرار، غضب السكان والفلاحين الذين يتفرجون على ضياع محاصيلهم الزراعية دون أن يتمكنوا من الدفاع عنها في الوقت الذي تكتفي فيه مصالح المياه والغابات بتنظيم إحاشات متباعدة لا تمكن من اقتناص سوى أعداد قليلة من الخنازير البرية التي تكاثرت بشكل بات يهدد حياة السكان ومزروعاتهم.