احتضنت المكتبة الوطنية بالرباط، مساء أمس الجمعة 12 دجنبر، ندوة لتوقيع كتاب “الجرائم الدولية وحق الضحايا في جبر الضرر: حالة حرب الريف بي 1921/1926″ لصاحبه المؤرخ والمحامي مصطفى بنشريف، شهدت تدخلات من الموساوي العجلاوي، حسن أوريد و إلياس العماري . وفي تدخله قال نائب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، ورئيس جمعية ضحايا الغازات السامة بالريف، إلياس العماري، إن مناطق الريف عانت ولا تزال تعاني إلى غاية اليوم من آثار الغازات السامة التي استعملها الإسبان خلال حرب الريف في عشرينات القرن الماضي ، مشيرا أن اهتمامه بهذا الموضوع دفعه للبحث والتنقيب عن كل ما يمكن أن يساعد في إيجاد إجابات للعديد من التساؤلات التي كان يطرحها أبناء المنطقة خصوصا في ظل انتشار أمراض لم يكونوا يعلمون ماهيتها ولا مسبباتها . واضاف العماري أن نسبة مهمة من أبناء منطقة الريف كانوا يعانون من مرض غامض أودى بحياة الكثيرين، ولأنهم لم يعرفوا ماهية ذلك المرض كانوا يطلقون عليه تسمية “أخنزير” قبل أن يكتشفوا بعد سنوات أن الأمر يتعلق بالسرطان موضحا أن “نوعا معينا من الغاز السام الذي استعمل في حرب الريف يسبب السرطان الوراثي”، مشيرا إلى أن “جبالة تضرروا أكثر من الريف، والجريمة وقعت على الشعب المغربي ككل وليس على جزء منه. وقال العماري ان : " الدولة ترفض أن تتبنى هذا الملف، والأحزاب السياسية هي أيضا ترفض تبني الملف بما في ذلك حزب الأصالة والمعاصرة، ولذلك ينبغي على الشعب المغربي أن يتبني هذا الملف إلى نهايته". وشهدت الندوة مواجهة كلامية بين الياس العماري وحسن اوريد الناطق السابق باسم القصر الملكي الذي قال انه تعرف على إلياس العماري في سنة 1999 من خلال الصحافي علي أنوزلا الذي كان يشتغل آنذاك في جريدة الشرق الأوسط، وأخبره بأن إلياس العماري المناضل الأمازيغي يريد أن يتعرف عليه، هذا الكلام لم يستسغه العماري فرد عليه غاضبا "إذا كان السي أوريد يقول إنه ليس مؤرخا كي يتحدث عن تاريخه الشخصي، فأنا أعرف جيدا تاريخي الشخصي ولم أطلب من أي أحد في حياتي بأن يتوسط لي لمعرفة أي شخص، ولذلك لم أطلب من صديقي علي أنوزلا أن ينظم لي لقاء مع أحد، ربما كان اللقاء بطريقة من الطرق".