عرفت الندوة التي احتضنتها المكتبة الوطنية بالرباط مساء أمس الجمعة لتقديم كتاب "الجرائم الدولية وحق الضحايا في جبر الضرر: حالة حرب الريف بين 1921/1926″ للمؤرخ والمحامي مصطفى بنشريف، مواجهة حادة بين الناطق السابق باسم القصر الملكي، حسن أوريد، ونائب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إلياس العماري. ففي بداية مداخلته قال أوريد إن اهتمامه بموضوع حرب الريف بدأ بين أواخر سنة 1999 وبداية سنة 2000 حين أخبره الصحافي بجريدة "الشرق الأوسط" حينها علي انوزلا أن مناضلا أمازيغيا يدعى إلياس العماري يريد التعرف عليه، مشيرا إلى أن موضوع التعارف واللقاء الذي لم يكتب له أن يتم كان حرب الريف والغازات السامة التي استعملت خلالها. العماري لم يستسغ ما قاله أوريد حيث طلب الكلمة ليرد عليه، فقال "أنا لست مؤرخا ولا أتذكر التواريخ ولكن فيما يتعلق بتاريخي الشخصي أنا أعرفه" مردفا "أنا لم أطلب يوما من الصديق علي أنوزلا أن ينظم لي لقاء فيما يتعلق بهذا الموضوع بالضبط" مضيفا أنه لربما تحدث مع أوريد مطولا حول الموضوع "ولكن لم يأت هذا في إطار طلب" يؤكد العماري. أوريد الذي طلب بدوره التعقيب على ما قاله العماري أكد أن ما أشار إليه عن توسط أنوزلا للأخير ليلتقي به حين كان يشغل منصب ناطق رسمي بالقصر، لم يقصد به إهانة العماري أو التقليل من شأنه، موضحا "إذا كان السيد إلياس العماري يقول بأنه يعرف تاريخه الشخصي فأنا أيضا أعرف جيدا تاريخي الشخصي" مجددا التأكيد على صحة ما سبق وذكره عن توسط أنوزلا للعماري ليتم اللقاء بينهما.