أنقذت مصالح الحرس المدني الإسباني، في الساعات الأولى من اليوم الثلاثاء 30 شتنبر الجاري، 51 مهاجر شرعي ينحدرون من دول جنوب الصحراء، بعد أن حاصرتهم التقلّبات الجوية في مياه مدينة ألميريا الإسبانية، على بعد عشرات الأمتار من "برّ الأمان". عملية الإنقاذ هذه إستنفرت مختلف المصالح المعنية، حيث سُخّرت لها زوارق بحرية و طائرة هيليكوبتر، علاوة على طائرة إنقاذ أخرى تَحرّكت من إيطاليا للمشاركة في العملية، في إطار مهام "الوكالة الأوروبية لإدارة التعاون العملياتي فى الحدود الخارجية للدول الأعضاء في الاتحاد الاوروبي". وحسب ما أوردته مصادر إعلامية إسبانية فإن القارب الذي يَقل المهاجرين الأفارقة، إنطلق من سواحل الحسيمة، دون أن يفلح من معانقة يابسة إسبانيا بعد أجبرته الأمواج البحرية على التوقف والإستنجاد بالإنقاذ البحري. القارب كان يحمل 51 مهاجراً، بينهم إحدى عشر إمرأة، إثنان منهم حاملاً وأربعة أطفال ورضيعين، تَلقوا العلاجات الأولية فور إخراجهم من مياه المتوسط.