قال علي بلمزيان رئيس فرع الحسيمة للجمعية المغربية لحقوق الانسان ان هناك ارتباك واضح وسط جهاز النيابة العامة بخصوص التعامل مع قضية وفاة كريم لشقر مشيرا ان وزارة العدل تعمل على قدم وساق من أجل البحث عن تخريجة مناسبة للقضية للإلتفاف عن الحقيقة . واضاف بلميزيان على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ان النيابة العامة "ستخطئ تماما إذا ما زاغت عن الإقرار بوجود تلازم بين السبب والنتيجة في وفاة الراحل" مؤكدا معلومات حصل عليها تشير الى أن التقرير الطبي يفيد أن الراحل كان في حالة عصبية كبيرة. وتساءل بلمزيان عن مدى احقية للوكيل العام في "إخفاء المعلومات عن ذوي الحقوق وخصوصا معلومات تتعلق بتقرير الفرقة الوطنية التي يتطلب لزوما إشعار العائلة بمصمونه حتى تتمكن من الاستدراك في حالة عدم تضمينه لشهادات بعض الشهود الذين أدلوا لنفس الهيئة بأن المرحوم أخبره بتعرضه للتعذيب ..". وفي ذات السياق اشار ان اجتمعا سيعقد بمقر الجمعية سيجمع المكتب المسير لهذا الأخير مع فرع منتدى حقوق الإنسان لشمال المغرب ، للتداول في نقطة متابعة قضية الراحل كرم لشقر من خلال تسطير لبرنامج حقوقي يضع تصورا لمواجهة كل الإحتمالات بما فيه تنظيم احتجاج من أجل الضغط للكشف عن الحقيقة .. ويأتي هذا الاجتماع في حسب رئيس الجمعية "في سياق التهييء لقطب حقوقي ضاغط ، لا سيما بعد أن أصبح التباطؤ في عدم إعلان النتائج من طرف الوكيل العام يكشف عن وجود أزمة في هذا الجهاز الذي يبدو أنه حائرا أمام جملة من المعطيات التي لا يمكن تجاوزها دون أن يتمرغ وجه العدالة ، إن كان لها وجه أصلا ،في وحل من التناقضات الشاقة". واكد ان الجمعية "تتوفر على خطة حقوقية لمواجهة كل الاحتمالات بما فيها الأسوأ هو أن يعلن الوكيل العام بحفظ الملف لانعدام الجرم في وفاة كريم لشقر وسيكون الرد جاهزا بتحريك الملف ووضع دعوى عبر محامي العائلة بناء على الأدلة التي يتوفر عليها ". واضاف "أن الفرع يتوفر على معطيات دقيقة تفيد بأن كريم لشقر توفي نتيجة مضاعفات الضرب الذي تعرض له أثناء اعتقاله من طرف عدد من رجال الأمن عينوا بالحسيمة بعد الأحداث التي عرفتها 20 فبراير بالحسيمة وجيئ بهم خصيصا لقمع التظاهرات ولهم جاهزية كبيرة للإنتقام وعليهم الآن أن يقدموا الحساب ولن نقبل بأقل من أن يعرضوا على محاكمة عادلة للبت في الجرم الذي ارتكبوه" على حد تعبيره. وهدد بلمزيان بتحريك الشارع للرد على ما اسماه المزاعم التي ستتخذ كذريعة للتملص من المسؤولية على حد تعبيره .