تطورات مثيرة يعرفها ملف كريم لشقر الذي توفي بمدينة الحسيمة خلال الأسبوع الماضي، حيث خرجت العائلة بتصريح قوي قالت فيه إن هذا»السكوت المطبق على القضية من طرف السلطات يبعث على الاستفزاز». وقالت أخت الهالك في تصريح للجريدة» لا نعرف لماذا مرت كل أسئلة الجلسة الشفوية في البرلمان بشكل عاد، فيما مورس التشويش على السؤال المتعلق بوفاة أخي» مضيفة في الآن نفسه»يريدون بهذا الصمت أن يخفت الدعم الذي تلقيناه من الجميع، وهو سكوت استفز العائلة، وننتظر اليوم كآخر آجال لإعلان تفاصيل التحقيق الذي فتحه وكيل الملك في الموضوع لنرى ما يمكن فعله في الأيام القليلة المقبلة». في هذا الصدد أصدر فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالحسيمة بيانا يشرح فيه حيثيات «وفاة» كريم لشقر في الأسبوع الماضي. وأكدت الجمعية في البيان ذاته أنه من «غير المعقول أن يستمر البحث في وفاة الضحية كل هذه المدة، مع العلم أن الوكيل العام يتوفر على معطيات هامة لإعلان النتائج واتخاذ القرار المناسب في شأن مصير الملف، الشيء الذي يجعله «أي الفرع « تخامره شكوك قوية أن تكون هناك نية لطي الملف بشكل من الأشكال وحفظه لانعدام أي دليل يقام ضد أي طرف، واعتبار كل ما يوحي بأن علامات الضرب تبدو على جسد الضحية لا علاقة له بأي فعل جرمي، وهو أسلوب اعتدناه في قضايا أخرى كان ضحيتها 05 جثث متفحمة عثر عليها في وكالة بنكية يومي 20 و21 فبراير 2011، وطوي الملف دون أن يعرف الرأي العام والهيئات الحقوقية تفاصيل أخرى». وأضافت الجمعية فيما يبدو أنه اتهام صريح للسلطات بالتلكؤ في إعلان نتائج التحقيق الذي باشره وكيل الملك بالحسيمة»رغم وجود تضارب في بيانات منسوبة لجهاز حساس وصي على حماية أمن وسلامة المواطنين، لم تبادر أي جهة لتأكيد أو نفي مضمونه، مما يطرح علامات استفهام كبرى حول هذه الواقعة التي تزيد في تعميق الشكوك». وحول رواية الجمعية المغربية لحقوق الإنسان حول ما جرى، أردفت: «حوالي الساعة الثالثة فجرا من يوم 27 ماي 2014 أوقف رجال الأمن في سد أمني دائم بمنطقة بوجيبار (مدخل مدينة الحسيمة ) سيارة خفيفة من نوع داسيا على متنها أربعة أشخاص، وبينما كان رجال الأمن بصدد مطالبة وثائق السيارة والأوراق الثبوتية للأشخاص المرافقين، نزل شخص من المقعد الخلفي ودخل في مشادات مع رجال الأمن، ولم يكن هذا المواطن سوى الهالك كريم لشقر الذي يظهر أنه لم يستسغ، على ما يبدو، هذا النوع من السلوكات الروتينية المتبعة في التعامل حتى مع الأشخاص المعروفين لدى الأمن بالحسيمة». إلى ذلك، أكدت مصادر رسمية للجريدة أن نتائج التحقيق ستنشر قريبا، وأنه ليس من المعقول أن تظهر النتائج بعد أيام فقط من مباشرته»خاصة وأن بعض الجهات تريد أن تمتطي الموضوع بدون وجه حق، كل ما نريده الآن أن نترك القضاء يقوم بمهمته على أكمل وجه، وأن ينتصر منطق العدالة لا منطق الاتهام والتهديد واختلاق أشياء لم يؤكدها القضاء ولا أي جهة أخرى».