أعلن الحبيب الشوباني الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان في خطوة استبقاية لنتائج التحقيقات ان نتائج التشريح التي تمت بمصلحة الطب الشرعي في الدارالبيضاء خلصت الى ان الفقيد "كريم لشقر" الذي توفي بعد اعتقاله من طرف الشرطة بحر الاسبوع الماضي بالحسيمة "لم يتوف بسبب التعذيب" وذلك دون ان يعلن عن نتائج التشريح. واضاف الشوباني الذي كان يجيب على سؤال للفريق الاشتراكي خلال الجلسة الشفوية بمجلس النواب يوم امس الثلاثاء ان التحقيق الذي فتح في الموضوع وتشرف عليه الفرقة الوطنية للشرطة القضائية ما زال مستمرا، وسيتم الإعلان عن نتائجه فور انتهائه، مشيرا إلى أن "السياسة العامة لا يمكن ان تنسب اليها ممارسات تعذيب ممنهجة." وكان الفريق الاشتراكي بمجلس النواب قد وجه سؤالا شفويا إلى وزير العدل والحريات حول وفاة "كريم لشقر" بعد اعتقاله من طرف عناصر من الشرطة التابعة لمفوضية الأمن بالحسيمة بحر الأسبوع الماضي، وطالبه من خلالها باجراء تحقيق في القضية التي هزت الراي العام بالريف. وفي نفس السياق أفادت مصادر مطلعة أن الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالحسيمة توصل بنتائج التحقيقات الأولية التي أنجزتها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية وكذا تقرير التشريح الطبي التي أجريت على جثة الضحية بمصلحة الطب الشرعي ابن رشد بالدارالبيضاء، الا انه لم يفرج عنها إلى حدود الان بدعوى أن الأبحاث في القضية مازالت جارية ومحاطة بالسرية وهو ما لم يتقبله محامي العائلة وكذا رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان بالحسيمة الذي اعتبر ان هذا التستر "محاولة منه لربح الوقت لمرور العاصفة ، وهو ينسى أو يتناسى أن هذا يعد تدخلا سافرا في شؤون الدفاع لكونه يقيده بالإنتظار ولا يمكن أن يحرك أي متابعة أو الإدلاء بأي شيء تحت طائلة المتابعة بكشف الأسرار"