استعانت عائلة «ب. ع» شاب في عقده الثالث متابع في حالة اعتقال أمام قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالحسيمة بتهمتي التحرش الجنسي ومحاولة الاغتصاب في حق معلمة، بشهادات طبية مسلمة من قبل أطباء مختصين تثبت مرضه النفسي والعقلي، محاولة منها لإخلاء مسؤوليته مما أقدم عليه من فعل أوقف على إثره من قبل الضابطة القضائية للدرك بإيساكن. وأدلت بثلاث شهادات طبية مسلمة في تواريخ لاحقة للفعل تؤكد أن المتهم مصاب بمرض نفسي، منذ أمد طويل، اثنتان منها مسلمتان من قبل طبيب اختصاصي في الأمراض النفسية والعصبية بفاس، وواحدة سلمت إليه من مستشفى ابن الحسن بالمدينة ذاتها، تفيد تلقيه العلاج به بين 17 و19 مارس الماضي، فيما قالت عائلته إنه سبق أن تلقى العلاج من مرضه لدى طبيب بتطوان. وأوضح مصدر مقرب من عائلة المتهم، أن دفاعه تقدم بطلب لإجراء خبرة طبية على موكله، لتأكيد ما ورد في تلك الشهادات، وأنه لم يكن مسؤولا عما أقدم عليه، بدليل اعترافه التلقائي لدى الاستماع إليه تمهيديا من قبل الضابطة القضائية للدرك الملكي بإيساكن في محضر قانوني، بعد وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية بأمر من الوكيل العام باستئنافية الحسيمة، وإبداء الرغبة في الزواج من المعلمة المعتدى عليها داخل فرعية الوحشيات بمنطقة كتامة. وأبرز أن المتهم الذي أودع سجن الحسيمة وتطالب عائلته بإخضاعه للعلاج من مرضه، تاه عن المنطقة مباشرة بعد إقدامه على التحرش بالمعلمة في 9 مارس الماضي، قبل أن يعثر عليه من قبل عائلته بمنطقة سيدي حرازم ضاحية فاس بعد أربعة أيام من الحادث، ليعرض على طبيب وينقل إلى مستشفى ابن الحسن للعلاج، حيث اعتقل من قبل الضابطة القضائية للدرك بإيساكن التي اقتادته إلى كتامة واستمعت إليه، قبل إحالته على الوكيل العام الذي أحاله على قاضي التحقيق. وقال المصدر نفسه إن عائلة الشاب حرصت دوما على حراسة وعدم خروجه من منزلها بالدوار، قبل أن يتسلل مستغلا غفلة والدته التي كانت في استقبال ضيف، إذ توجه مباشرة إلى الفرعية حيث وجد المعلمة بصدد تنظيف الملابس قبل أن يمسك بها، لكنها صرخت في وقت أطلق فيه الشاب سيقانه للريح، فيما استمعت الضابطة القضائية إلى معلمة كانت رفقة زميلتها وقت الحادث، باعتبارها شاهدة إثبات للحالة. وتضامنت نقابات مع المعلمة التي عززت شكايتها إلى النيابة العامة بشهادة طبية تثبت مدة العجز المؤقت في 25 يوما، متحدثة عن هجوم الشاب عليها من الخلف ورميها أرضا ومحاولته نزع ملابسها، لكن «صراخها عجل بخروج صديقتها من الغرفة المجاورة للمسكن الوظيفي، إذ قامت برمي المعتدي بالحجارة، ما أرغمه على ترك الضحية مطروحة أرضا والفرار إلى وجهة مجهولة».