تعتزم الكنيسة الإنجيلية اللوثرية الأمريكية، إجراء تصويت ضمن كبار أعضائها الجمعة حول السماح لأتباعها من المثليين والسحاقيات الذين يواظبون على ممارسة الجنس، بالانضمام إلى سلكها الكهنوتي، بعدما اعتبرت هذا الأمر محرما في السابق. وسيقوم أعضاء الكنيسة الذين لهم الحق بالتصويت، والبالغ عددهم 1045 شخصا، بالتصويت حول تغيير السياسة التي كانت تقتضي بالسماح للقساوسة والمرشدين الروحيين المثليين المتبتلين فقط في أن يكونوا من ضمن أعضاء سلكها الكهنوتي، وذلك بعد عقد مؤتمر عام في مدينة مينابوليس بولاية مينيسوتا طوال الأسبوع الماضي. وستشمل السياسة الجديدة، التي قد تتبناها واحدة من أكبر كنائس الولاياتالمتحدة البروتستانتية، السماح للمثليين والمثليات الممارسين لنشاطاتهم الجنسية بالانضمام إلى المؤسسة الكنسية شرط أن يكون هؤلاء الأشخاص "يمارسون علاقة مثلية فردية واحدة غير عابرة، تكون ذات ديمومة واستمرارية مدى الحياة." ومن جهته أفاد جون بروكس، المتحدث باسم الكنيسة، أن أغلبية ضئيلة هي من شأنها أن تقرر حول هذه المسألة، نظرا لأن أعضاء الكنيسة البالغ عددهم 4.6 مليون شخص، "تتنازعهم الكثير من الآراء" وهو الأمر الذي أدى إلى إجراء هذا التصويت. وكانت الكنيسة قد أصدرت بيانا الخميس طالبت فيه رعاياها بالالتزام بتطبيق "بيان اجتماعي حول الميول الجنسية"، كانت قد أصدرته قبل ذلك بيوم، مشيرة إلى ضرورة دراسة الميول الجنسية عند الناس، وأن "يتم تشجيع أتباعها على الترحيب والقبول بالمثليين، وبتشجيع برامج التربية الجنسية في المدارس الرسمية، ودعم الكنسية لمكافحة مرض الإيدز، والالتزام بروحية البيان في جميع الأنشطة الملائمة التي يقوم بها أتباع الكنيسة." وتأتي عملية التصويت الأخيرة، كآخر مثال على الصراع الجاري ضمن الكنائس المسيحية حول كيفية مصالحة قبول المثلية الجنسية مع التعاليم الدينية المسيحية التقليدية. وفي يوليو/ تموز الماضي كان مجلس مطارنة الكنيسة الإنجيلية قد صوت بفارق كبير حول السماح لمثليين، من الجنسين، بأن يرتقوا إلى رتبة المطرانية، وفقا لما ذكرته مجلة "إبيسكوبال لايف." وفي إبريل/ نيسان كانت كنيسة البرسباتينية بالولاياتالمتحدة، قد رفضت السماح بضم قساوسة، معروفون علنا بمثليتهم الجنسية، ضمن سلكهم الكهنوتي. وفقا لما ذكرته وكالة أنباء الكنيسة.