قال عادل بن حمزة القيادي في حزب الاستقلال والناطق الرسمي باسمه ان الاحتجاجات غير المسبوقة التي تعرفها منطقة تارجيست مرتبطا اساسا بما هو محلي وان الكل يعرف ان هذه الاحتجاجات ظلت صامتة ومخنوقة لسنوات، والمطالب التي تشكل رافعتها الأساسية ،كانت مخطوطة في الكثير من المراسلات والنداءات والبيانات . واوضح بنحمزة في مقالة له بجريدة العلم المحسوبة على حزب عبد الحميد شباط ان الحل لهذه الاحتجاجات ليس امنيا وان الجواب هو تنموي لان هناك "قرارات إدارية بسيطة يجب اتخاذها لكي يعطى للمنطقة أمل جديد في المستقبل ، فتارجيست عانت طويلا من غياب العدالة المجالية بالمقارنة ليس مع باقي مناطق المغرب فقط، بل مع باقي المناطق في الحسيمة نفسها، حيث غياب شبه كلي للتجهيزات الأساسية، وحالة الطرق والمرافق الرئيسية مثل المرافق الصحية تبقى كارثية، غياب نسيج وبنيات مستقبلة للاستثمار وبالتالي الانتشار الواسع للبطالة وبصفة خاصة وسط حاملي الشهادات". واضاف بنحمزة في ذات المقالة المعنونة " ترجيست..الصوت القادم من الشمال" ان "المنطقة تعرف بطئ مريب في إنجاز المشاريع المبرمجة ، وعدم برمجة أية زيارة ملكية للمنطقة من خلال برمجة مشاريع جديدة بها ، كما يتم بصفة مستمرة في باقي مناطق الحسيمة ( الحسيمة، أجدير، إمزورن، بني بوعياش...) حيث استفادة بأزيد من 95% من المشاريع المبرمجة في الإقليم، في حين تاركيست والجماعات المرتبطة تم إقصائها بشكل مريب ، وعندما يتكرر هذا الإقصاء يصبح الأمر في حاجة إلى الكثير من الوضوح" ... واضاف بن حمزة ايضا ان "ساكنة ونخب ترجيست اليوم هم أكثر وضوحا من أي وقت مضى، ولا داعي لجعل الموضوع و تصويره على أنه تحدي في وجه الدولة...إنهم ببساطة يجددون طلبا قديما وهو إحداث عمالة بترجيست، ولا داعي إلى الإستمرار في صم الآذان عن هذا المطلب الحيوي ، خاصة وأن الحكومة إلتزمت في شخص رئيسها بتحقيق هذا الطلب، هذا المطلب تتفرع عنه مطالب أخرى ترتبط بدائرة ترجيست وكتامة وإساكن ، وأهمها ضرورة إلغاء مذكرات البحث في حق الآلاف من فلاحي المنطقة مع التعجيل بإيجاد الحل المناسب لزراعة القنب الهندي، والبحث عن مقاربة واقعية بدل تكرار نفس الخطب والحلول عن زراعات بديلة لم تصمد أمام واقع إقتصادي وثقافة فلاحية ، إضافة إلى تمكين جماعات العمالة الجديدة من التجهيزات الأساسية في قطاعات التعليم والصحة والماء الصالح للشرب مع إعادة النظر في الملك الغابوي، هذه ببساطة شديدة المطالب التي ترتفع الأصوات للإعلان عنها ، وهي على كل حال ليست جديدة". واكد بنحمزة ان الانزلاق نحو الحل الامني من طرف المسؤولين لن يكون خطأ في التقدير بل سيتعبر مؤامرة جديدة على ساكنة ترجيست كتامة واساكن على حد تعبيره . وتجدر الاشارة الى ان مدينة تارجيست تعرف منذ اسابيع احتجاجات دفعت والي الجهة الى القيام بزيارة الى المنطقة بهدف احتواءها غير ان المحتجين يؤكدون على استمرارهم في الاحتجاجات الى حين تحقيق مطالبهم . نشطاء اكدو لشبكة دليل الريف ان الهدف من الاحتجاجات هو ارغام المسؤولين لدفع عجلة التنمية بالمنطقة وان مطلب احداث عمالة هو مطلب يخص حزب الاستقلال و اتباعه فقط وليس من مطالب الساكنة .