تحت شعار: "من أجل تحصين العمل المدني المستقل و تعزيز العمل المشترك ومواجهة التحديات"، نظمت كل من جمعية صوت الديمقراطيين المغاربة بهولندا، منتدى حقوق الإنسان لشمال المغرب، جمعية بادس للتنشيط الاجتماعي والاقتصادي بالحسيمة وجمعية ذاكرة الريف، الملتقى التأسيسي لمنتدى أوروريف للمواطنة والتنمية والتضامن أيام 08-09-10 ماي 2009 بمدينة الحسيمة، وذلك تنفيذا لتوصيات اللقاء الأول الذي انعقد أيام 25-26-27 أبريل 2008 بين الفعاليات المدنية بريف الداخل وريف الشتات والذي أفضى في حينه إلى خلاصات مهمة كان من أبرزها تخليد الذكرى الخمسينية لانتفاضة الكرامة وجملة من الأوراش الإشعاعية والنضالية... وشارك في هذا الملتقى التأسيسي أزيد من 180 مشارك ومشاركة من مختلف مناطق الريف/شمال المغرب ومن هولندا وبلجيكا، بهدف التقدم في التفكير الجماعي وتطوير آليات العمل المشترك وسبل مواجهة التحديات المختلفة سواء المرتبطة منها بالهوية والذاكرة التاريخية للمنطقة وكذا معضلة التنمية والديمقراطية وقضايا الهجرة في ظل ظرفية عامة تتسم وطنيا بإفلاس لا غبار عليه لمشروع الدولة المركزية وكل التجارب السياسية والمدنية المؤطرة ضمن هذا المفهوم، وبداية سقوط القناع عن الأوفاق اللاشرعية التي أنتجت هذا المشهد البئيس. بعد ثلاثة أيام من الأشغال المتواصلة والتي تم استهلالها بالشهادة الحية للأستاذ المقتدر علي فهمي خلال الجلسة الافتتاحية تحت عنوان خمسون سنة على انتفاضة الكرامة، وما راكمته النقاشات خلال الورشة الأولى حول موضوع العمل المدني من أجل ريف الداخل وريف الشتات، الفرص والتحديات، والورشة الثانية حول موضوع الآليات التنظيمية للعمل المشترك (مشروع منتدى أوروريف للمواطنة والتنمية و التضامن)، وخلالهما تم تناول مختلف القضايا التي يطرحها الريف بتحدياتها المختلفة سواء منها المرتبطة بتقرير مصيره في إطار مغرب ديمقراطي متضامن بجهاته التاريخية، وبذاكرته الجماعية الزاخرة بعزها وكرامتها والموشومة في نفس الآن بفترات عصيبة من الانتهاكات الجسيمة المرتكبة ضده، والمرتبطة كذلك بوضعه الراهن والذي يعكس الأزمة في مختلف مستوياته الاقتصادية والاجتماعية والحقوقية والثقافية وأوضاع أبنائه في الشتات...إلخ. ويكشف من جانب آخر على زيف الشعارات الرسمية حول مسألة الإنصاف والمصالحة مع المنطقة والخطابات اللامعة حول دولة الحق والقانون والمواطنة، خاصة في ظل استمرار الإقصاء والتهميش وحرمان المنطقة من مواردها الهامة وضمنها عائدات أبنائها في الشتات. كما تناولت النقاشات الإكراهات الذاتية لمواجهة هكذا تحديات خاصة في ظل البنيات الفكرية والثقافية السلبية المتراكمة زمانيا في المنطقة والمرتبطة بعقلية المركز والوصاية، وكنتيجة للسياسات التدميرية التي طالت المنطقة بشكل خاص لعقود من الزمن والتي ما زالت فصول أشكال منها مستمرة وتستهدف في جزء منها وبشكل خطير الرأسمال البشري للريف من خلال الوضعية المتردية لقطاع التعليم والتمييع الممنهج للمشهد الجمعوي لشل حركته والدفع به إلى الاستقالة عن الاهتمام بالشأن العام وبالتالي تعجيزه عن المطالبة بحقوقه المشروعة. استقام المشاركون في الملتقى التأسيسي حول ضرورة التصدي لمختلف مسلسلات التمييع وتحصين الفعل المدني بالداخل والخارج من مختلف أشكال الاحتواء والاستيلاب وإعادة الثقة وزرع الأمل ورص الصفوف ما بين مكوناته المختلفة ذات الإرادات الحرة، وذلك من أجل استنهاض حركة اجتماعية ضاغطة فاعلة وواعية بذاتها وتحدياتها، تناضل من أجل تحقيق جهوية سياسية موسعة كأفق للحرية والكرامة والعيش الكريم. وهذه الغاية المنشودة لا يمكن لها أن تتأتى إلا بمبادرات تنظيمية فاعلة بأهداف استراتيجية واضحة وبآليات قابلة للتنفيذ زمانيا ومكانيا، وبناء عليه تم تشكيل إطار مدني مرن مفتوح في وجه الإطارات المدنية بريف الداخل والشتات والتي تتقاسم هموم الريف ونفس الخيارات المستقبلية. - الهيئات المدنية المشكلة لمنتدى أوروريف في صيغته الانتقالية : منتدى حقوق الإنسان لشمال المغرب جمعية صوت الديمقراطيين المغاربة بهولندا جمعية ذاكرة الريف جمعية بادس للتنشيط الاجتماعي والاقتصادي المنتدى المتوسطي من أجل المواطنة جمعية بويا للثقافة والفنون بأيث بوعياش اللجنة التحضيرية لتأسيس جمعية مولاي موحند للتضامن و العمل الاجتماعي. - غايات المشروع : + حفظ الذاكرة و تعزيز الإحساس بالانتماء إلى الريف. + تقوية الدعم و التواصل المستمر بين ريف الداخل والشتات. + تعميق النقاشات حول مختلف القضايا المرتبطة بالمنطقة سياسيا، اجتماعيا، اقتصاديا، ثقافيا، حقوقيا وقضايا الهجرة...والتعاطي معها في مستوياتها التشخيصية والمطلبية. + تنمية الحوار الديمقراطي والتربية على الاختلاف و قبول الآخر. عن الملتقى التأسيسي الحسيمة في 10 ماي 2009