نظرا للنجاح الذي لاقته مسرحية " ثدارث ن مما فاظمة " المقدمة في اطار مشروع التحسيس بثقافة المساواة عبر المسرح الذي تشترك فيه كل من جمعية بادس للتنشيط الاقتصادي والاجتماعي بالحسيمة ، وجمعية ملتقى المرأة بالريف ، وجمعية الريف للمسرح الامازيغي بالحسيمة ، من خلال العروض المقدمة في مختلف دواوير اقليمالحسيمة على مدار سنيتن ، وبدعوة من جمعية صوت الديموقراطيين المغاربة بهولندا وبلدية دينهاخ ، قدمت فرقة الريف للمسرح الامازيغي بالحسيمة عرضين مسرحيين يوم الخميس 21 ماي 2009 بمسرح كونكورد يا بمدينة دينها خ وذلك بمناسبة مرور40 سنة على تواجد المهاجرين المغاربة في هذا البلد ، الذي يخلد هذه السنة عبر مجموعة من الانشطة ، كان من بينها عرض مسرحية " ثدراث ن مما فاظمة " في عرض أول حضرته اكثر 300 امراة مغربية مهاجرة اغلبهن من الريف تميز بحضور مكثف لناشطات جمعية "الام والبنت" المتواجدة بهولندا وجمعيات اخرى تعني بقضايا المرأة المهاجرة ، و تلاه بعد ذلك نقاش حول موضوع المسرحية العادات والتقاليد و مواضيع مختلفة مرتبطة اساسا بحقوق النساء و مستجدات المدونة ووضعية المر أة بالمهجر الواقع و الأفاق ، وكذلك حيثيات هذا العمل الذي يعتبر ثمرة مجهود مشترك بين الاطارات الثلاثة بدعم من التعاون البلجيكي بالمغرب ، ومنظمة اليونيفيم ، واليونسكو والذي يهدف الى الرقي بمستوى الاسرة الريفية والمسا همة في ارساء مجتمع عادل يحترم حقوق النساء و يعترف بد و رهن في بنا ء هذ ا المجتمع ، وفي نسخة ثانية للعرض كان عموم الجمهور مع موعد اخر للمسرحية في نفس القاعة واليوم. اذ حتى لا يحرم من له ارتباطات مهنية من مشاهدة مسرحية " ثدارث ن مما فاظمة ارتأى المنظمون تقديم عرض اخر ، حضره حوالي 250 فرد من مختلف الاهتمامات فعاليات جمعوية ، فنانون ، برلمانيون، صحفيون ، اغلبهم من المغاربة المقيمين بهذا البلد والذين استطاعوا ان يتبوؤا مناصب هامة في هولندا . يبقى الاشارة الى ان هذا العمل يعتبر نموذجا للعمل المشترك بين جمعية بادس للتنشيط الاقتصادي والاجتماعي بالحسيمة وجمعية ملتقى المراة بالريف وجمعية الريف للمسرح الامازيغي على المستوى المحلي ، ونفس الشئ ينطبق على جمعية صوت الديموقراطيين المغاربة بهولندا التي سافرت بالعمل المشترك ليتجاوز المحلية الى العالمية تجسد ولادة مبكرة لافاق رحبة من التناغم بين ابناء الريف والوطن .