قدمت محامية إسبانية شكوى ضد قاضي أمرها بمغادرة قاعة المحكمة لأنها كانت ترتدي حجابا إسلاميا. وكانت زبيدة بريق الدين (39 عاما) المغربية المولد تساعد زميلا لها في محاكمة تتعلق بمتشدد إسلامي في المحكمة الوطنية في 29 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، عندما قال لها القاضي خافيير غوميز برموديز أنها لا يمكنها البقاء في القاعة لأنها ترتدي حجابا. وأجابت بريق بأنها حضرت محاكمات أخرى وهي ترتدي حجابها، فأجابها القاضي: "أنا من يعطي الأوامر هنا". وقدمت بريق شكوى لجهاز القضاة "سي جي بي جيه"، متهمة غوميز برموديز بالتمييز والتعسف في استعمال السلطة، وبحجة أن القانون الإسباني لا يمنع المحامين من تغطية رؤوسهن. وكان القاضي غوميز برموديز، أحد أشهر قضاة إسبانيا، قد ترأس محاكمة المتشددين الإسلاميين التي أسفرت تفجيرات القطارات التي قاموا بها عن مقتل 191 شخصا في آذار (مارس) 2004. وكان غوميز برموديز قد أعطى أوامره في أيلول (سبتمبر) لشاهدة بأن تخلع البرقع التي كانت ترتديه من أجل الإدلاء بشهادتها. ومع هذا، يغطي البرقع الشاهدة بالكامل إلا أن حجاب بريق لا يغطي سوى شعرها فقط.