ستقرر المحكمة العليا الإسبانية، خلال الأسابيع القليلة المقبلة، في قضية المحامية المغربية، زبيدة باريك إيديدي، التي تتابع قاضي المحكمة الوطنية الإسبانية، خافيير غوميث برموديث، بعد أن طردها من إحدى الجلسات، بسبب ارتدائها الحجاب. وبدأت المحكمة العليا الإسبانية النظر في الدعوى المقدمة من قبل المحامية المغربية، التي تحمل الجنسية الإسبانية، بعد أن رفض مجلس القضاء الإسباني البت في القضية. وأفاد دفاع المحامية المغربية أن مجلس القضاء رفض البت في القضية، لأنه بعد استنفاد الوقت المحدد، لم يصدر أي قرار حول الموضوع. وتعود ملابسات هذه القضية إلى 29 أكتوبر الماضي، حين حضرت المعنية إلى قاعة المحكمة الوطنية الإسبانية ببذلة المحاماة، وهي ترتدي الحجاب، وعند دخول القاضي برموديث، المكلف بقضايا الإرهاب، القاعة، توجه نحوها، حسب روايتها، وقال لها "سيدتي، لا يمكن أن تكوني هنا". ومن مكانها المخصص للمحامين، سألت زبيدة القاضي عن السبب، فرد الأخير أن دفاع الطرفين لا يمكنه أن يرتدي الحجاب. وأوضحت المحامية للقاضي أنه سبق لها أن ترافعت في جلسات عدة، وهي ترتدي الحجاب دون أي مشكل، فقاطعها برموديث قائلا "هذه قاعتي، وأنا الذي أحكم هنا"، فنهضت من مكانها، وغادرت القاعة. وقالت المحامية، التي هاجرت إلى إسبانيا سنة 1994، من أجل إعداد الدكتوراه في القانون، في تصريحات لوكالة "إيفي" الإسبانية "لم أتعرض من قبل لمثل هذه التعليقات، بل على العكس، الكثير من القضاة يساعدونني في مهمتي عند طرح الأسئلة". وقدمت المحامية شكوى ضد القاضي برموديث إلى المجلس العام للسلطة القضائية، كما قدمت طلبا إلى مجلس الإدارة للمحكمة الوطنية الإسبانية، قصد إلغاء قرار طردها من الجلسة.