يعيش سكان دوار البحرية الصفيحي بالحسيمة وضعية مزرية بسبب افتقادهم لأبسط شروط العيش وانعدام تجهيزات البنية التحتية خصوصا وان وضعيتهم المادية لا تسمح لهم باقتناء أو كراء شقة، الشيئ الذي ينعكس سلبا على حياتهم وصحة أبنائهم الذين يعيشون في دور صفيحية. وأوضح مجموعة من المواطنين من سكان الدوار المذكور أن حياتهم اليومية صعبة جدا في الحي الصفيحي وحاطة بكرامة الإنسان مؤكدين أن جل أبناء الحي يعانون على المستوى الصحي جراء انتشار الأرضة و تسرب مياه المطر وتعفنات الرطوبة، مؤكدين أن حياتهم شبيهة بوضعية لاجئين هاجروا من ديارهم ولهم انطباع بأنهم لاجئين في بلدهم تنكرت لهم المؤسسة التي ينتمون اليها. ويشتكي سكان الحي الصفيحي أيضا من تماطل المسؤولين المعنيين الذين وعدوهم في وقت سابق بتوفير سكن لهم في إطار مخطط تأهيل المدينة والقضاء على السكن الصفيحي إلا أنها ظلت وعودا،غير آبهة ولا تقيم وزنا لمدى المعاناة والتهميش الذي يعانيه حماة الديار وأولادهم الذين ولدوا وترعرعوا في دوار صفيحي منذ خوالي ثلاثة عقود يضيف احد المواطنين. ودفعت هذه الحياة التي وصفها أصحابها بالمذلة و الحاطة بكرامة الإنسان بمجموعة من المواطنين بالدعوة إلى التكتل والوقوف أمام تماطل المسؤولين للتسريع بإطلاق سراح مخططات تأهيل الحي غير اللائق ومراسلة الملك محمد السادس في الموضوع للتدخل من اجل فك العزلة وإنهاء التهميش الذي يعاني منه سكان الحي منذ أكثر من 30 سنة.