استأنف عزيز الجعايدي، مدير أمن القصور والحارس الخاص للملك محمد السادس عمله بعد غضبة ملكية قصيرة لم تتجاوز اليومين عوضه فيها كل من مساعديه أنظام والبخاري المشهود. وأكد مصدر مطلع أن الجعايدي التحق بعمله مساء أول أمس السبت وأشرف على تأمين التنقلات الملكية بمدينة الدارالبيضاء. وقد ظهر الجعايدي في نفس اليوم إلى جانب الملك محمد السادس وتولى التنسيق مع الأجهزة الأمنية، فيما لاحظ بعض رجال الأمن أن الجعايدي خفف من لهجته في إصدار التعليمات والتعامل مع رجال الأمن بعد عودته أول أمس السبت. وأوضح المصدر ذاته أن تعليمات عليا صدرت بالتحاق الجعايدي على عجل بالعاصمة الرباط بعد الغضبة الملكية، فيما لم تعرف أسباب هذه الغضبة، غير أن مصدرا آخر رجح أن تكون مرتبطة بتعليمات أصدرها الجعايدي إلى رجال الأمن بتأمين سيارة الملك خلال جولة خاصة كان يقوم بها على الشريط الساحلي للدار البيضاء. وكان الجعايدي قد خلف عبد الرحيم ميعاد على رأس مديرية أمن القصور الملكية بعد سلسلة من الأخطاء والاختراقات الأمنية عرفتها قصور البيضاء ومراكش والصخيرات، وكان أخطرها اختراق مواطن إفريقي للقصر الملكي بدار بوعزة. وفي سياق متصل، اجتمع بوشعيب ارميل، المدير العام للأمن الوطني، نهاية الأسبوع الماضي برؤساء المناطق الأمنية بالدارالبيضاء من أجل مناقشة الوضع الأمني للمدينة والتحضير الجيد للزيارة الملكية. وأكد مصدر مطلع ل«المساء» أن ارميل قدم مجموعة من الملاحظات عن الوضع الأمني للمدينة، الذي يجب أن يتم التعامل معه بشكل أكثر فعالية.