عادت إلى الواجهة في إسبانيا قضية الشاب المغربي عبد الله العسلي الذي يرقد في مستشفى بمدينة وادي الحجارة، وسط البلاد، منذ مارس الماضي، بعد أن أصيب بشلل في كامل أطرافه ، بسبب الضرب الذي تعرض له على يد أفراد من الشرطة المحلية مباشرة بعيد اعتقاله بسبب عدم توفره على أوراق إقامة شرعية. يوم الجمعة الماضي انتقل قاضي التحقيق بمدينة طليلطلة إلى مستشفى وادي الحجارة للاستماع إلى الضحية المغربي ، الذي قال للقاضي إن عناصر الشرطة الذين اعتقلوه انهالوا عليه بالضرب ثم رموه من أعلى الدرج داخل مركز شرطة المدينة وهي آخر لحظة تذكرها خلال مقامه هناك ، حيث فقد الوعي ، وعندما فتح عينية ، بعد مرور 17 يوما ، وجد نفسه راقدا في المستشفى ومصابا بشلل كامل. وأكد العسلي في إفادته أن رجال الشرطة الذين اعتقلوه لم يخبروه بسبب الاعتقال أو سبب نقله إلى مركز الشرطة ، هناك حيث انهالوا عليه بالضرب. وتعود وقائع هذه المأساة إلى بداية مارس عندما كان عبد الله مع بعض أصدقائه في ساحة المدينة، فتوجهت إليه دورية من الشرطة ، دون غيره ، وطلبت منه وثائق الإقامة ، التي لم يكن يتوفر عليها ، ليتم اعتقاله ونقله إلى مركز الشرطة. أصدقاؤه وجيرانه بعد أن تغيب عدة أيام توجهوا إلى مركز الشرطة، حيث أخبروهم هناك أن عبد الله العسلي تم ترحيله إلى المغرب ، غير أنه بعد بضعة أيام توصلوا بخبر وجوده في المستشفى مصابا بشلل كامل. وبعد أن تفجرت هذه القضية ووصل صداها إلى وسائل الإعلام، ادعى أفراد الشرطة ، مدعمين بالسلطات المحلية ، أن الضحية المغربي هو من فعل بنفسه ذلك بعد أن علم بقرار ترحيله. الشاب المغربي الذي أصيب بشلل في أطرافه الأربعة وبعد عدة أشهر من الترويض، أصبح بمقدوره أن يحرك ذراعه اليمنى مما يمكنه من استعمال الكرسي المتحرك. وكانت المحكمة في يونيو الماضي ، قررت إعادة فتح ملف عبد الله العسلي والاستماع إلى إفادته ، ناقضة بذلك قرارا سابقا يقضي بحفظ الملف . ومن شأن إفادة عبد الله العسلي أن تميط اللثام عن العديد من الحقائق التي حاولت الشرطة والسلطات المحلية إخفاءها . دليل الريف : عزيز الساطوري/ الاتحاد الاشتراكي