أعلنت السلطات الأمنية الاسبانية أمس الخميس وبطلب من محكمة مدينة قرطاجنة شرق البلاد أنها تبحث عن إمام مغربي بالغ من العمر 47 سنة تحرش جنسيا بالعديد من الفتيات الصغيرات. وتضيف أن الإمام كان يصلي بالناس مؤقتا في مسجد في بلدة ألغار بإقليم مورسيا شرق البلاد كما كان يعطي دروساً في التربية الإسلامية، واستغل هذه الدروس للتحرش الجنسي بالفتيات حيث تقدمت خمس عائلات مغربية بشكاوى للقضاء. ويعتقد أن عدد الضحايا قد يكون مرتفعا بحكم أن أكثر من 15 فتاة كن يترددن على المركز الإسلامي للدراسة. ومند بدء الحرس المدني والقضاء التحقيق في هذه الأحداث، فر الإمام من الإقليم إلى وجهة غير معروفة دون الاستماع إليه، مما دفع بالقضاء إلى إصدار مذكرة بحث واعتقال في حقه. ويسود الاعتقاد أنه قد يكون فر نحو بلد أوروبي أو نحو المغرب. وبادرت الجمعيات الإسلامية إلى التنديد بهذا العمل غير الأخلاقي، حيث أكد سكرتير اتحاد الجمعيات الإسلامية في مورسيا محمد رضا القاضي حسبما نقل موقع جريدة ''فيرداد'' في شبكة الإنترنت أن الدين الإسلامي يدين هذه التصرفات كباقي الأديان، وشجب هذه الممارسات من طرف إمام يفترض أنه يمثل الأخلاق العالية للعقيدة الإسلامية.