اتهمت كجمولة بنت عبي، النائبة البرلمانية في حزب التقدم والاشتراكية، الممثل في الحكومة بوزير الاتصال والناطق الرسمي باسمها،السلطات المغربية باستعمال العنف لتفريق المعتصمين بمخيم «كديم إزيك» قرب مدينة العيون، التي شهدت قبل أسبوع اضطرابات وأعمال عنف. وأظهرت كجمولة، التي هي عضو سابق بجبهة البوليساريو وموظفة حاليا بوزارة الاتصال وعضو بالمجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، تشكيكا في الرواية الرسمية للحكومة المغربية حول أحداث العيون، وقالت في تصريحات لإحدى القنوات التلفزيونية الكاطالانية بإسبانيا «إن رجال الأمن المغاربة هددوا الصحراويين وقاموا بتخريب البيوت وسرقة الممتلكات»، متسائلة «إنني أطرح السؤال: هل جاءت اللحظة التي لم يعد يتم التعامل معنا كمواطنين مغاربة؟ وهل نحن جميعا موضع شك كما يكتب في الصحافة المغربية التي تقول بطريقة أو بأخرى إن الصحراويين مشكوك فيهم؟». ولم يتسن الاتصال ببنت عبي، التي كان هاتفها خارج التغطية، وقال وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة خالد الناصري ل«المساء»، تعليقا على هذه التصريحات المفاجئة، «إن الموقف الرسمي واضح مما حصل في العيون، وإذا كانت هناك تأويلات فنحن لا نتبناها»، مضيفا أنه يتحفظ على التعليق على ما جاء في تصريحات النائبة البرلمانية قبل الاطلاع عليها، وقال: «سوف نتأكد من تلك الأقوال وبعد ذلك سيكون لنا موقف».