نقلت إحدى القنوات الإسبانية تصريحات ساخنة وقوية لنائبة برلمانية مغربية هي كجمولة بنت عبي، تشكك في الرواية الرسمية لأحداث العيون وأعمال العنف والشغب التي قام بها الانفصاليون في محاولة يائسة لتفجير الأوضاع في الأقاليم الجنوبية، بتزامن مع انعقاد جولة المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو. هذا الجزء من تصريحات النائبة، التي كانت سابقا عضوا بارزا في جبهة محمد عبد العزيز، ستتكلف بالرد عليه الحكومة التي يجب عليها أن تبحث في الموضوع ورئاسة البرلمان التي عليها أن تبت في هذه النازلة والفريق البرلماني الذي تنتمي إليه لكي يتخذ أي إجراء في حق النائبة. لكن ما يهمنا نحن في تلك التصريحات هو تلك الإشارة الخطيرة، التي وجهتها إلى الصحافة المغربية، عندما قالت إنها تضع الصحراويين موضع شكوك، ولا نعرف عن أي صحافة تتحدث النائبة، لأن تصريحات خطيرة مثل هذه بالتأكيد صادرة عن شخص لا يتابع ما تكتب الصحف المغربية. وفي الوقت الذي كان على المتحدثة أن توجه أصابع الاتهام إلى الإعلام الإسباني، الذي فجر فضيحة أخلاقية كبيرة تردد صداها في العالم أجمع، بعدما نشرت وكالة «إيفي» الإسبانية الرسمية صورة عن مذابح غزة وجعلتها تقع في العيون، وجهت الاتهام إلى الصحافة الوطنية، التي كانت دائما وستظل في الصف الأمامي في مواجهة أعداء القضية الوطنية. إننا نعتبر مثل هذه التصريحات تحرشا بالصحافة المغربية وتحريضا عليها، لكننا لا نعرف أي عداوة تجمع بين النائبة وبين الصحف المغربية.