أكد سيداتي غلاوي الممثل السابق لجبهة (البوليساريو) في إيطاليا أن الجزائر هي التي تتحكم في كل خيوط اللعبة وتتلاعب ببيادقها في (البوليساريو) لإطالة أمد النزاع حول الصحراء وتحويل منطقة المغرب العربي إلى بؤرة للتوتر. وأضاف غلاوي في تدخل أمام اللجنة الرابعة للأمم المتحدة أمس الاثنين أنه اعتبارا للمسؤوليات التي تحملها والتجربة التي عاشها بالقرب من قادة (البوليساريو) وبعض المسؤولين الجزائريين، يمكن التأكيد ومن دون أدنى شك أن (البوليساريو) باعتباره منظمة مستقلة كيان غير موجود، عكس ذلك هو أداة تم خلقها وتنظيمها وتسييرها وتمويلها من طرف الجزائر، مشيرا إلى أن جميع أنشطة واتصالات (البوليساريو) سواء كانت ذات طابع سياسي أو إنساني تتم وفق توجيهات السفير الجزائري المعتمد أو مسؤول الأمن العسكري في عين المكان. وحسب غلاوي فإن الأمن العسكري الجزائري هو من كان يراقب ويوجه كل شيء ب(البوليساريو)، وأن السلطات الجزائرية هي التي كانت تحدد ما هو أولوي وما ليس بأولوي بالنسبة للصحراويين ودعا المتحدث الاممالمتحدة والمجموعة الدولية إلى الضغط على الجزائر لتمكين الآباء المحتجزين بمخيمات تندوف من العودة بحرية إلى مسقط رأسهم ووطنهم المغرب حيث يمكنهم أن ينعموا بمناخ الحرية والاستقرار والعيش الكريم الذي تعيش فيه حاليا باقي أسرهم، مطالبا في الوقت نفسه باحترام حرية قرارهم بالاندماج بوطنهم الأصلي وأن يكونوا مغاربة . من جهة أخرى أدانت أنيا أوكسالامبي الكاتبة العامة لجمعية ياكار لمحاربة العنصرية والترحيل يوم الاثنين الماضي بنيويورك بمختلف أوجه انتهاكات حقوق الإنسان بمخيمات العار بتندوف بالجزائر. وأشارت في تدخل لها باسم اللجنة الدولية لأسرى تندوف إلى أنه إذا كانت هذه اللجنة قد جعلت من إطلاق سراح أقدم أسرى في العالم إحدى أولوياتها، فإن تحقيق أهداف مهمتها ما يزال بعيدا. وهو السبب الذي جعلها تشرع مباشرة بعد إطلاق سراح (هؤلاء الأسرى) في حملة دولية للمطالبة بدراسة ملفات ضحايا التعذيب والأعمال الشاقة بمخيمات تندوف، قصد تقديم المسؤولين عن انتهاكات حقوق الانسان إلى العدالة، وتعويض أسرى الحرب عن التجاوزات التي كانوا ضحية لها، واسترجاع رفات جميع أولئك الذين قضوا فوق التراب الجزائري خلال اعتقالهم وفتح تحقيق دولي حول مصير جميع أسرى الحرب المغاربة الذين اعتبروا في عداد المفقودين بمخيمات تندوف. وبعد أن ذكرت بالانتهاكات الفاضحة لحقوق الإنسان الأساسية في مخيمات العار أوضحت أوكسالامبي أن جميع الذين يساندون حاليا الجزائر والبوليساريو سيحاسبون أمام المجموعة الدولية على التعسفات والجرائم ضد الانسانية المقترفة على التراب الجزائري ضد أسرى حرب أو سكان مدنيين عزل. يشارإلى أن وفدا مغربيا مهما شارك بنيويورك في أشغال اللجنة الرابعة للأمم المتحدة من يبنهم كجمولة عبي رئيسة لجنة تجمع الأسر الصحراوية ونائبة برلمانية، و حماتي رباني وزير سابق ب(البوليساريو)، ومصطفى بوه برزاني عضو سابق بالمكتب السياسي ل(البوليساريو)، وغيرهم كما شارك في أشغال اللجنة المذكورة عدة شخصيات أوروبية، ومنتخبون وأساتذة جامعيون وباحثون وخبراء وممثلون عن المجتمع المدني، بصفتهم موقعين على عريضة من أجل كشف حقيقة السياسة التدميرية المقنعة التي تمارسها السلطات الجزائرية في منطقة المغرب العربي.