أعلنت القيادية في حزب العدالة والتنمية، أمينة ماء العينين، عضو المجلس الأعلى للتربية و التكوين، نيتها التوجه نحو مقاضاة “عبد الكريم مدون”، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم، بعد اتهامها ب”الكذب”. وقالت ماء العينين “لم يستطع أن يكذب كلمة واحدة مما قلت. و رغم أني خاطبته بكل احترام احتراما للفئة التي يفترض به تمثيلها بالصفة في المجلس الأعلى للتربية و التكوين، الا أنه اختار الانحطاط، و حينما عجز عن اثبات صفة الكذب التي اتهمني بها، اختار هذه المرة اتهامي بالسرقة و هو ما تلقفته عنه بعض مواقع القذارة كعادتها دون الاتصال و التثبت كما تفعل الصحافة الحقيقية، سعيا منها لاخراس الاصوات المكلفة باستهدافها دون توقف”. وأضافت القيادية في “البيجيدي”، “بذلك أحتفظ بكامل حقي في مقاضاة السيد مدون الذي أخبروه أو (أخبرنه) بافتراءات كما بنقلها دون تثبت”، مشيرة إلى أن “المرات القليلة التي تنقلت فيها للمجلس من خارج الرباط و خاصة من سوس بسيارتي الخاصة و هو أمر أفعله دائما في الصباح و المساء تحملا لمسؤولياتي طوعا و التزاما (و أكثر من يعرفني هم “باراجات” الدرك الملكي الذين ينصحونني دوما بالتوقف عن السفر لوحدي في كل الأوقات) توجهت فيها لمسؤول المحاسبة في المجلس لأخبره أنني أتخلى عن تعويضاتها بعد تعبئتي للمطبوع مع امتلاكي لكافة الاثباتات. كما أعلمته رسميا و هو حي يرزق و لايزال يمارس مهامه في المجلس أنني لست معنية بتعويضات التنقل التي يعبئها أعضاء المجلس”. “لن أخوض في موضوع تعويضات مدون التي يتقاضاها كعضو للمكتب جزافيا دون ارتباطها بحضوره من عدمه و لا في مبلغها و هو أكبر بكثير من تعويضات بقية الأعضاء”، تضيف أمينة ماء العينين، “كما لن أسمح له أن يوظفني في صراعه مع رئيس المجلس ذ.عمر عزيمان الذي أشهد له أنه لم يجعل من المجلس يوما ملحقة للحكومة كما يتهمه بذلك”. وقالت ماء العينين أيضا: “لن أخوض في معاركه ضد اللغة العربية و ضد تقرير “التربية على القيم” الذي حاول اقباره ففشل، فبدأ في لعبة الانتقام، لن أخوض في رفضه للحوار و الاختلاف و مقاطعته لي شخصيا في الجمعية العامة لمنعي من الكلام لمجرد الاختلاف معه”، مستدركة: “لكنني أذكره مرة أخرى أنه كان عضوا في اللجنة التي اعدت مشروع الرأي المتضمن لتوصية فرض رسوم التسجيل دون أن يعترض كما لم يعترض على التوصية في المكتب و هو عضو فيه، في الوقت الذي عارضتها بقوة في الجمعية العامة التي تغيب عن أشغالها و هو ما لم يستطع تكذيبه مفضلا الهروب الى الامام”. وواصلت عضو المجلس الأعلى للتربية و التكوين في كشف المستور، قائلة: “إما بخصوص”نصيحته” لي بالانسحاب من المجلس فأطلب منه الاحتفاظ بها لنفسه لأنني لا ألعب و لا أتلون كل مرة بلون، أنا أمثل تنظيما نقابيا محترما،انتدبني لتمثيله بالتصويت السري، وأنضبط لقراراته و هو تنظيم مؤمن بالمشاركة و الترافع و الاقتراح لكن أيضا بالشجاعة و الوضوح”. وبنبرة سخرية، أضافت القيادية في “البيجيدي”، “أهنئ عبد الكريم مدون على المستوى الذي ظهر به و أقول له أن كل إناء بما فيه ينضح. و اذا كان كل ما يقومون به لاخراسنا فاننا هنا صامدون”، على حد تعبيرها.