دعت القيادية بحزب العدالة والتنمية أمينة ماء العينين الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم العالي عبد الكريم مدون، بعد قراره الأخير بالانسحاب من المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، إلى تقديم "المعطيات الحقيقية بمصداقية"، وصفته بالوقوع في "خلط كبير و ضبابية شديدة في حديثه عن المجلس و علاقته بالحكومة و الاتهامات غير المؤسسة الموجهة هنا و هناك فضلا عن تقديم معطيات لن أقول عنها إلا أنها غير دقيقة". وقالت ماء العينين العضو بالمجلس الأعلى للتعليم في تدوينة لها على صفحتها بالفايسبوك "الأستاذ المحترم هو عضو مكتب المجلس بصفته رئيسا للجنة الدائمة للتعليم العالي والبحث العلمي. والمكتب هو الهيئة التي اعتمدت مشروع الرأي (الذي أثار مسألة رسوم التسجيل) و أحالته على الجمعية العامة دون أن يعترض عليه الأستاذ مدون الذي يمثل نقابة التعليم العالي". وتابعت في نفس التدوينة "لم يحضر الأستاذ مدون أشغال الجمعية العامة و لم يسهم في النقاش و لم يسجل أي اعتراض على مسألة الرسوم. 4 أشخاص فقط هم من سجلوا اعتراضهم الواضح عند عرض مشروع الرأي على المصادقة، بعد مناقشات طويلة و حادة طيلة يومين في محاولة لإقناع الجمعية العامة بعدم المصادقة على الصيغة التي تم اعتمادها و لم يكن ذ.مدون قطعا بينهم و هم جميعا ممثلون للنقابات التعليمية لم تكن نقابة التعليم العالي قطعا ضمنها". وأضافت ماء العينين "احترم قرار الأستاذ مدون الانسحاب من المجلس لكنني أدعوه بكل احترام لتقديم المعطيات الحقيقية بمصداقية و وضوح تكريسا لحق دافعنا عنه بشراسة و هو الحق في الولوج الى المعلومة." مؤكدة في تويدنتها على أنه"سنظل أوفياء لمبدأ التمثيلية التي حملتنا إياها هيئاتنا التي اختارتنا لتمثيلها في المجلس ومقتضياتها النقاش والترافع و تقديم المقترحات و المعطيات بوضوح و شفافية و مصداقية لأن قناعتنا التي جعلتنا نلج العمل النقابي و السياسي هي الترافع و الحضور القوي و المسؤول داخل المؤسسات إيمانا منا أن المقعد الفارغ لا ينتج التغيير بقدر ما يفسح المجال لأطروحات أخرى للبروز بكل حرية".