في إشارة لا تخلو من دلالات عميقة ورسائل واضحة لمن يهمه الامر وعلى رأسهم وزير الداخلية حصاد الذي انتقد حزب العدالة والتنمية، عند الإعلان عن فوزه، بقوله أن الحزب الفائز نهنؤه رغم تشكيكه في مؤسسات الدولة وعلى رأسها جلالة الملك، وجوابا على هذا الكلام حظي الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، عشية اليوم الاثنين، باستقبال من لدن الملك محمّد السادس، بالقصر الملكي بمدينة الدارالبيضاء، حيث كلفه بتشكيل حكومة جديدة . لكن الذي اثار انتباه المغاربة جميعا هو حضور مصطفى الرميد وزير العدل والحريات للقاء الذي جمع الملك بالامين العام للبيجيدي وطرح السؤال حول الدلالات من هذا الحضور، وحسب العديد من المتتبعين أن الرسالة المراد ايصالها أن الرميد شخصية لا تزال مقبولة لدى القصر رغم تدوينته المشهورة بالفايسبوك والتي انتقد فيها وزير الداخلية بخصوص التحضير للاشراف على الاستحقاقات الانتخابية، وكذا عدم حضوره مع وزير الداخلية كعضو حكومي مشرف على الانتخابات الى جانب حصاد، وفضل الانتقال الى مقر حزب العدالة والتنمية بالرباط ، ليرسل رسالة أخرى على أن النتائج سيعرضها على الصحفيين والرأي العام من دبر الانتخابات بشكل انفرادي وهو وزير الداخلية. وانطلاقا من هذا كله يرى مراقبون في حضور مصطفى الرميد اشارة الى ان الاخير لازال مرحبا به كوزير للعدل خلال الحكومة التي ستشكل قريبا .