التأمت، أمس السبت، كاتبات سوس ماسة في لقاء حول رهان التنمية الثقافية بالجهة، نظمه فرع سوس ماسة لرابطة كاتبات المغرب، بتنسيق مع جمعية "مُبادِرات لكل مبادرة نسائية"، يُعتبر النشاط الأول لفرع الرابطة، ويروم "التعريف بهذه الهيأة الثقافية، وبكاتبات سوس من خلال لقاء فكري تواصلي"، جمع مبدعات الجهة، بمختلف مشاربهن، حول همّ الكتابة والإبداع والنشر. ويشمل برنامج هذه التظاهرة الثقافية ندوات تتناول على مدى يومين مواضيع "الكتابة النسائية وواقع المرأة"، "القلم النسائي في السياسة، أي حضور وأي تأثير"، بالإضافة إلى "الكتابات النسائية الرقمية وإكراهات النشر"، كما ينظم على هامش الملتقى معرض للكتاب يضمّ إبداعات نساء الرابطة، من مختلف الأجناس واللغات، ومعرض للوحات التشكيلية ل"نساء الريشة" من الجهة ذاتها. سناء زاهد، رئيسة فرع سوس ماسة لرابطة كاتبات المغرب، قالت، في تصريح للجريدة، إن النشاط نُظم بعد شهر من تأسيس الصرح الثقافي، وذلك بغرض التعريف بالرابطة وفرعها، وخلق إطار للتواصل والتعارف بين كاتبات هذه الجهة، بالإضافة إلى تقريبهن من الموزعين والناشرين. وأضافت أن اللقاء يهدف إلى مقاربة الكتابة النسائية وواقع المرأة، من خلال حضورها في المجال السياسي والعالم الرقمي، "ويبقى الحلم أن نُبدع دليلا لكاتبات الجهة". الدكتورة عزيزة يحضيه عمر، رئيسة رابطة كاتبات المغرب، قالت، في تصرحيها للجريدة، إنه بعد تأسيس 12 فرعا جهويا، وسبعة فروع إقليمية، كانت الأهداف هي سنُّ سياسة ثقافية تُساهم من خلالها المرأة في مجالات التنمية، من خلال إبداعات من مختلف المشارب الفكرية، "وبسوس العالمة، بما تحمله من معاني ودلالات، يتمكن الفرع الجهوي من خلق الحدث الثقافي. غمرتنا السعادة والانشراح لتمكُّن مبدعات محليات من الوصول إلى أكبر عدد من المبدعات في أقاليم الجهة والمغرب العميق". وسجلت يحضيه، بأسف عميق، ما وصفته ب"غياب من نعتقد في رابطة كاتبات المغرب أنهم يجب أن يكونوا داعمين وراعين لمثل هذه التظاهرات الثقافية، مادام أن السياسة العامة تتكلم عن القيمة المضافة للمرأة في المجتمع، والرفع من مستواها، وتخطي حاجز العتبة والمناصفة"، وأضافت: "تفاجأت بالغياب الرسمي رغم الدعوات الموجهة إلى مسؤولي الإدارة الترابية والجماعات المحلية ووزارة الثقافة، ومع ذلك أول الغيث قطرة"، تورد المتحدثة.