الجمهور الذي حضر افتتاح مهرجان الدقة والإيقاعات مساء أمس الجمعة 29 ابريل 2016 بساحة 20 غشت بتارودانت ، لا يكاد يتجاوز حجمه بالعين،.البعض تسلح بالصّبر ومنى نفسه بتدارك ما ينقذ سهرة الافتتاح، والبعض الآخر نفد صبره منذ الربع ساعة الأولى من العرض وبدأ في مغادرة. لذلك فإن شيئا من الخيبة قد تسلل إلى الأغلبية الحاضرة، وعلامات الاستغراب بادية على الملامح وكأن الواحد يقول بينه وبين نفسه: «ما هذا؟. فماهو مضمون العرض المنتج لهذه الخيبة ولماذا؟ ويبدو أن مستوى الافتتاح الذي جاء دون المنتظر، قد جعلنا نقفز على منهجية الكتابة، فنبدأ بالوصف قبل تقديم فكرة حول الموصوف. لقد اختارت الهيئة المشرفة على الدورة الثانية والأربعين لمهرجان الدقة وما ادراك ما دقة أن تفتتح البرنامج بندوة صحفية خصصت لها حافلة من اكادير لم يلتحق بها الا خمسة افراد من اي منبر الله اعلم ، حتى القاعة التي احتضنت الندوة حوت وجوها لا علاقة لها بالصحافة فهي برئية منهم لربما من لهم المام بفضاء الفايس بووك ، لتمرر في رمشة عين بدون فائدة وغلبت عليها الكلمات المتلعثمة ، ويا حسرة نحن مثقفون وعن اي ثقافة يتحدثون ؟؟؟