انطلق مهرجان تارودانت عشية الخميس بالدقة الرودانية فكانت أهازيج تارودانت ومراكش حاضرة من خلال إبداعات مجموعة من ابناء المدينة استطاعوا الحفاظ على هذا التراث.بعد الدقة المحلية صعد خشبة المهرجان الجوق السمفوني الأمازيغي للمقام الخماسي برآسة الحسن إد حمو رفقة الجوق الاندلسي براسة محمد بريول، في توليفة رائعة ابهرت الحضور الذي تابع أزيد من 35 عنصرا من الفرقتين صعدا الخشبة ليكونا فرقة واحدة عزفت في البداية بشكل فردي قبل أن تلتحم النغمتين من خلال عزف جماعي للفرقتين يجمع بيت طرب سوس وسهل سايس.. الجوق الأمازيغي السوسي وطرب الآلة الفاسي، جمعهما الدكتور عمر أمرير بتارودانت، بعدما وحد بينهما العزف على المقام الخماسي. وكان أمرير المدير الفني للجوق السمفوني اشرف على تسجيل أنطلوجية أمارك الروايس من خلال سهرة مشتركة بالدار البيضاء . التوليفة بدت من خلال أداء مواويل أمازيغية بإيقاع أندلسي، ومن خلال المزج بين نغمة الرباب، والآلة، وكذلك من خلال مشهد الروايس بالجلباب والرزة والكمية، ومشهد الجوق الأندلسي بالجلباب والطربوش الوطني الأحمر. الجوق الأندلسي بقيادة محمد بريول حصل على عدة جوائز في مساره الفني من بينها جائزة ادسون للموسيقى الكلاسيكية بهولندا، كما تقلد وسام العرش من درجة فارس ويشغل حاليا مديرا للمعهد الموسيقي، ودار اعديل بفاس. فلطمة تبعمرانت كعادتها ألهبت عشاقها بنخبة من روائعها ذات العمق الدلالي الذي يتغني بالحياة والحب وقضايا الهوية، إلى جانب مجموعة أحواش مخفمان، ومجموعة الإخوان العكاف التي تتميز بالجمع بين مختلف أنواع الموسيقيى المغربية وفن الجاز وموسيقى العالم. المهرجان يضم خلال ايامه الثلاثة المتوالية مفاجآت أخرى مع مجموعة تكدة، والباتول المرواني وعموري مبارك ومجموعات نسائية مثل بحاير الدالية وميزان هوارة برئاسة فاطمة الشلحة. افتتاح المهرجان بدأ بكلمات القيت بقاعة الندوات بتارودانت من قبل الكاتب العام للعمالة نيابة عن عامل الإقليم فؤاد المحمدي، ورئيس الجهة إبرايهم الحافيدي، ورئيس المجلس البلدي المصطفى المتوكل، إلى جانب رئيس الجمعية الدكتور عمر أمرير ومدير المهرجان عبد المالك بازي. أمينة المستاري