تمكنت المصالح الأمنية بإنزكان في غضون الأسبوع الجاري من تفكيك لغز سرقات الدرجات النارية والسرقات بالخطف والإتجار في مادة “ماء الحياة “بكل من إنزكان و أيت ملول و الدشيرة وأولاد تايمة،وجاءت هذه التحريات وفق مجموعة من الشكايات تقدم بها مواطنون من أحياء مختلفة بالمدينة والمناطق المجاورة حيث كان الجناة يترصدون للسيدات حاملات الحقائب اليدوية وكذا على مشارف الشبابيك البنكية الأوتوماتيكية وعلى مستعملي الهواتف النقالة. دوريات الشرطة التابعة لفرقة الصقور ترصدت في كل الأحياء لضبط كل ذوي السوابق العدلية في مجال السرقات حيث لم تتمكن من فك هذا اللغز إلا بعد جهد جهيد بتنسيق مع باقي المكونات الأمنية من الشرطة القضائية والأمن العمومي، حيث أن الجناة ما هم إلا تلاميذ وطلبة لا يمكن بأي حال من الأحوال توجيه أصابيع الإتهام أو الشكوك إليهم،مما دفع بالعميد الملقب ب “ميسي” للقيام بجولات ليلية بالأحياء المذكورة حيث صادفته مصادرنا في أوقات متأخرة من الليل يجوب شوارع وأزقة المدينة يستفسر الحراس الليليين وكذلك الدوريات الأمنية لفك لغز هذه الظاهرة. سقوط الضحية السابع ليلة رأس السنة بعد أن إنهال عليه ثلاث شبان يمتطون درجة نارية من نوع c 90بعد أن فاجئوه حوالي الساعة 9.30 ليلا وذلك بشارع المختار السوسي بإنزكان،بعد أن أنهى عمله كسائق لحافلات النقل الحضري. كانت هي بداية فك خيط اللغز الذي عانى منه الأمنيون طيلة مدة شهر ونصف والجدير بالذكر أن الضحية تفحص وجوه كل ذوي السوابق العدلية ولم تبدو له أية ملامح للمقارنة إلا بعد أن أصدر العميد أوامره لفرق الدراجين وفرق من الشرطة القضائية للقيام بحملة على بائعي الهواتف النقالة المستعملة، إذ تبثت شكوك حول إثنين منهما يتجران خلف سوق الجملة للخضر والفواكه بإنزكان لهواتف مشكوك في أمرها ومصدرها،مما تبين أن هؤلاء يتاجرون في المسروقات ولهم يد مع الشبكة الإجرامية الموقوفة ومن هنا بدأت تفاصيل الإيقاف والبحث والتفتيش عن باقي المشاركين الذين أوقفتهم الشرطة صبيحة يوم السبت أثناء عودتهم من المؤسسات التعليمية التي يتابعون بها دراستهم،حيث إعترفو تلقائيا بعد مواجهتهم مع بائعي المسروقات من تلقاء أنفسهم ، حيث إرتكبوا حوالي سبع سرقات بالخطف في غضون أسبوع واحد وكذى إعترافهم بسرقة حوالي 5 درجات نارية بيعت واحدة بمكان مجهول فيما تبين بعد البحث والتفتيش بمنازل الجناة عثر على فرد من المجموعة بسطح المنزل على كميات وفيرة من المسروقات وكذى برميلين يحويان بأزيد من 50 لتر من مادة ماء الحياة مخبئة بعناية للإتجار فيها ومعلوم أن نشاط الشبكة توقف بإيقاف أربعة فيما واحد لذى بالفرار حسب مصادر الجريدة التي تتبعت مجريات هذه القضية التي شغلت بال الرأي العام المحلي بعد أن تم إيقاف نزيف هذه الظاهرة التي يجب على أباء وأولياء التلاميذ مراقبة ومواكبة حصص أبناءهم الدراسية، للحيلولة دون سقوط تلاميذ أخرين في إحتراف هذا المجال الذي يغير مسار سلوكهم ويكسر تمنيات أولياءهم الدراسية.