لم يترك والي جهة سوس ماسة درعة وعامل عمالة أكادير إداوتنان، السيد محمد اليزيد زلو، اليوم الدراسي المنعقد يوم أمس بفندق رويال أطلس تحت شعار “نحو انبعاث جديد للوجهة السياحية لأكادير”، يمر دون إبداء رأيه في موضوع الأزمة؛ التي يعيشها قطاع السياحة بمدينة أكادير، إذ أكد الوالي على أن خمسة عشر مؤسسة فندقية بالمدينة تجر القطاع السياحي بالمدينة نحو الهاوية. وحصر الوالي عدد الأسرة الضائعة على المدينة، في حدود السبعة الآلاف سرير، والتي تنتمي إلى مؤسسات تعاني عدة مشاكل على مستوى التدبير والخلافات الاجتماعية وجودة الخدمات والبنية التحتية المتقادمة، مؤكدا على استقبال هذه المؤسسات عدة مرات؛ لفتح النقاش حول جودة الخدمات وآليات الرفع منها بمعية كافة المتدخلين، دون أية نتيجة ايجابية، في ظل تعنت معظمهم واصرارهم على تركيع مؤسساتهم، فضلا عن خوض الولاية ل25 جولة حوار اجتماعي خلال 6 أشهر الماضية. وقال السيد الوالي بأن هناك ازيد 2000 سرير مقفلة تماما، وبدل الولاية لجهود كبيرة لإعادة فتحها، معتبرا الوساطة لها حدود، وداعيا في هذا السياق إلى رفع البلوكاج القانوني؛ الذي يسمح لهذه المؤسسات بأن تهوي بالقطاع نحول الأسفل، ومؤكدا على أن الآوان قد حان لأن يكون التدخل قويا في وجه هذه المؤسسات؛ التي تعيق التطور السياحي لمدينة أكادير، مبرزا في هذا الاطار بان مسؤولي المؤسسات الفندقية لهم مسؤولية اجتماعية تجاه مستخدميهم. ودكرت مصادر مطلعة بأنه تم الاتفاق على وضع السبل القانونية لآلية جهوية؛ تمكن من تدبير ملفات المؤسسات التي تعرف مشاكل عما قريب. يشار أن اللقاء المنعقد من طرف المجلس الجهوي للسياحة لسوس ماسة درعة بحضور وزير السياحة، ووالي الجهة ورئيس المجلس الجهوي لسوس ماسة درعة و رئيس المجلس الجماعي لأكادير، ورئيس المجلس الجهوي للسياحة، بمشاركة ثلة من المتدخلين المؤسساتيين والمنتخبين والمهنيين لمناقشة الوضعية الحالية واستشراف سبل الارتقاء بأداء القطاع.