ينظم المجلس الجهوي للسياحة لسوس ماسة درعة، السبت المقبل، يوما دراسيا تحت شعار "نحو انبعاث جديد للوجهة السياحية لأكادير"، بمشاركة ثلة من المتدخلين المؤسساتيين والمنتخبين والمهنيين لمناقشة الوضعية الحالية واستشراف سبل الارتقاء بأداء القطاع. وذكر بلاغ للمجلس أن هذا اليوم الدراسي سيشهد مشاركة وزير السياحة السيد لحسن حداد، ورئيس المجلس الجهوي لسوس ماسة درعة السيد إبراهيم الحافيدي و رئيس المجلس الجماعي لأكادير السيد طارق القباج، ورئيس المجلس الجهوي للسياحة بأكادير السيد صلاح الدين بنحمان. كما سيتميز هذا اللقاء، الذي سيشكل فرصة لمهنيي القطاع للخروج بتوصيات وإجراءات ملموسة تستجيب لانتظاراتهم بما يسمح لأكادير أن تستعيد موقعها كوجهة سياحية رائدة وطنيا ودوليا، أيضا بمشاركة رئيس المكتب الوطني للمطارات زوهير محمد العوفير و المدير العام لصندوق الضمان المركزي هشام الزناتي السرغيني، إلى جانب عدد من الفاعلين والمتدخلين في القطاع السياحي. وكشفت ورقة تقديمية لهذا الملتقى أن أكادير، بعدما كانت لسنوات طويلة، الوجهة السياحية الأولى بالمملكة، أصبحت اليوم تعيش مشاكل حقيقية ترتبط أساسا بموقع منتوجها السياحي وتقادم مؤسساتها الفندقية وتراجع جاذبيتها، بالإضافة إلى تقلص وانحسار الخطوط الجوية التي تربطها بكبريات العواصم العالمية خاصة بأوروبا، ناهيك عن ضعف الاعتمادات المالية الخاصة بترويج وتسويق المنطقة دوليا. وأضاف ذات المصدر أنه أمام المنافسة الشرسة من وجهات عالمية كأنطاليا التركية، التي تتوفر على طاقة استيعابية تصل إلى نصف مليون سرير، وشرم الشيخ التي تتوفر على طاقة استيعاب تفوق 450 ألف سرير أو جزر الكناري التي تقارب طاقة استيعابها ربع مليون سرير، تبدو وجهة أكادير غير قادرة على المنافسة بطاقتها الاستيعابية المحدودة والتي لم تتطور منذ سنوات بحيث لا تتعدى حاليا ثلاثين ألف سرير، مع العلم أن نسبة أربعين في المائة منها متقادمة وفي حاجة إلى التجديد. ومن المرتقب أن ينكب المشاركون في هذا اليوم الدراسي على مجموعة من الأسئلة من قبيل "ما الذي يلزم وجهة أكادير لتصبح أكثر جاذبية للسياح الأجانب¿ وكيف تستطيع تقديم منتوجات سياحية أكثر تنافسية¿ وما هي الآليات الممكنة لتعبئة صناديق استثمارية تساهم في تجديد المؤسسات السياحية الحالية¿ وكيف يمكن استغلال النقل الجوي بشكل أفضل¿ و كيف يمكن تعزيز تسويق وجهة أكادير لتعود لمكانتها السابقة".