أكد رئيس المجلس الجهوي للسياحة بأكادير السيد عبد الرحيم عماني أن تهيئة المحطة السياحية لتغازوت، التي وقع بشأنها، مطلع الأسبوع الجاري، على برتوكول اتفاق يتضمن استثمارات بغلاف مالي قدره 6 مليار درهم، سيمكن من إعطاء دفعة قوية للسياحة على الصعيدين الجهوي والوطني ويعزز الصورة المتميزة لوجهة أكادير. وذكر السيد عماني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن أكادير في حاجة إلى طاقة استيعابية فندقية إضافية، مبرزا أن تهئية المشروع الكبير لتغازوت، الذي يضم شركاء مرموقين، سيكون له وقع اقتصادي واجتماعي هام على القطاع السياحي. ويحدد برتوكول الاتفاق المتعلق بتطوير المحطة السياحية لتغازوت الذي وقع في 14 شتنبر الجاري بالرباط بحضور وزير السياحة والصناعة التقليدية السيد ياسر الزناكي، ووالي جهة سوس ماسة درعة السيد محمد بوسعيد، الشروط الاساسية لإنجاز المشروع وخاصة في ما يتعلق بإحداث شركة مشتركة للتنمية. وتتوخى مجموعة المؤسسات الموقعة على الاتفاق، وهي صندوق الإيداع والتدبير، ومجموعة "أليانس" للتنمية العقارية، و"كلوني كابيتال"، وشركة "سود بارتنيرس"، والشركة المغربية للهندسة السياحية، تطوير منتجع سياحي بيئي منخفض الكثافة وبطاقة استيعابية تصل إلى حوالي 8000 سرير من بينها 5800 سرير فندقي. وحسب رئيس المجلس الجهوي للسياحة، فإن هؤلاء الشركاء المغاربة والأجانب، يقدمون الضمانات الضرورية في ما يتعلق بالموارد المالية والبشرية والكفاءة والخبرة لإنجاز هذا الورش الكبير على الوجه الأكمل. وبعد أن أبرز المؤهلات الكبيرة التي تتوفر عليها مدينة اكادير والجهة ككل اعتبر أن كل عملية تهيئة وتعزيز للطاقة الاستيعابية تعد إضافة قيمة للسياحة التي تظل أحد العوامل الأساسية للتنمية الجهوية، مشيرا الى أن ضعف الطاقة السريرية (26 ألف سرير فقط، يحتاج نصفها تقريبا لعملية تجديد) يشكل أحد عوائق أول محطة سياحية شاطئية قياسا بالوجهات السياحية المنافسة. وذكر أنه إلى جانب انعكاساته الاقتصادية والاجتماعية، سيكون لهذا المشروع تأثير معماري وبيئي مهم، مشيرا إلى أن التصور الجديد للمحطة يأخذ بعين الاعتبار البيئة وخاصة شجرة أركان . وكان وزير السياحة قد ذكر أن هذا المنتجع الإيكولوجي، الذي ستنطلق أشغاله في 2011، سيساهم في حماية البيئة بالموقع وتثمين الرصيد المعماري بالجهة. وأكد الوزير خلال توقيع بروتوكول الاتفاق أن موقع تغازوت سيشكل وجهة سياحية مستقبلية ورائدة مضيفا أن هذه المحطة ستمنح جهة سوس ماسة درعة والساحل الأطلسي رؤية جديدة ودينامية تحترم محيطها وتندرج بالكامل ضمن مقاربة التنمية المستدامة التي تعد أحد المحاور الرئيسية لرؤية 2020. وحسب مصممي هذه المحطة السياحية، فإن هذا المشروع سيتضمن العديد من فضاءات الترفيه من بينها فضاء لممارسة ركوب الموج، وقرية للمخيمات الإيكولوجية ومخيما سينجز وفق المعايير الدولية، وملعبا للغولف (18 حفرة)، بالإضافة الى مقاه ومطاعم ومتاجر.