يبلغ من العمر 83 عاماً، وقدم من المغرب للمشاركة في معرض البحرين الدولي للحدائق وبحوزته 30 تركيبة عرضها في جناح شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات، إذ يعد الحاج الحسن أكشار واحداً من أكبر العشابين في المغرب ومطلع على علم التداوي بالأعشاب الطبية والعطرية ويمثل جزءاً من التراث المغربي في مجال طب الأعشاب. وفي ذلك كان ل «الوسط» لقاء معه، ذكر فيه بأن التركيبات التي أحضرها معه تنقسم إلى زيوت، قطرات، كريمات، أعشاب وغيرها وأنها تعالج كثير من الأمراض كالسرطانات، الفيروسات، البهق، آلام المفاصل، التشنجات، الغازات وأمراض الكلى والكبد والقولون وغيرها. وتحدث عن مهنة التداوي بالأعشاب والزيوت العطرية ومنتجات النحل وأشار إلى أنها فن يتم تداوله في عائلة أكشار التي توارثت هذه المهنة أباً عن جد منذ العام 1981، لافتاً إلى أنه بدأ أولى خطواته في التداوي بطب الأعشاب التقليدي وهو في سن السابعة من عمره على يد جده وأبيه اللذان كانا يديران آنذاك معشبة تقليدية. وتابع أنه ترعرع وسط الأعشاب والمستحضرات العشبية وتعلم أصول الطب العربي بالأعشاب فدرس المؤلفات الكبرى للأطباء العرب واليونانيين أمثال ابن سينا والرازي وابن البيطار وجالينوس وسيدي محمد بن ناصر والشيخ ماء العينين والبقيلي وأبرها الزكوري وغيرهم بالإضافة إلى مخطوطات علماء سوس الكبير ولا تزال خزانته الشخصية زاخرة بالعديد من الكتب والمجلدات والمخطوطات وذلك إلى جانب مذكراته ومخطوطاته. وواصل أنه وبعد موت أبيه في العام 1964 تولى إدارة معشبة عائلته الكائنة في إنزكان على بعد 10 كيلومترات من مدينة أكادير وذلك بتأثير جده الذي كان معجباً به كحفيد بارع في معرفة الطبائع والأمزجة بالإضافة إلى إلمامه الكبير بالأعشاب وطريقة تحضيرها، في حين ذكر بأنه حينما توفي جده عن عمر ناهز 105 أعوام تولى إدارة المعشبة التي حملت في العام 1970 اسم «مؤسسة أكشار للنباتات الطبية» وكان هاجسه الأساسي هو الجودة والحصول على أعشاب طبية وعطرية عالية الجودة. وأضاف بأنه بادر فيما بعد بإنشاء مشتل لإنتاج أعشاب طبية وعطرية عالية الجودة معتمداً في ذلك على أيدٍ عاملة تقنية وعلمية من مهندسين زراعيين وأصبح المشتل فيما بعد مقصداً لبعض خريجي المعاهد الزراعية والباحثين في الداخل والخارج على حد قوله. وذكر بأنه وفي العام 2002 افتتح فرعاً لمؤسسة في مراكش المغربية، ورأى بأن عمله هو مساهمة للحفاظ على الموروث الثقافي المغربي في التداوي بالأعشاب الطبية والزيوت العطرية. من جانبه قال رئيس شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات بأن مشاركة الشركة في المعرض تتمثل في جانبين، الأول بحديقة الصداقة البحرينية اليابانية والتي تفضلت قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، بحضور الممثل الشخصي لجلالة الملك سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة بافتتاحها في التاسع عشر من الشهر الجاري بمحمية العرين، والتي تكفلت بنفقاتها شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات (جيبك). وأضاف بأن المشاركة الثانية هي استضافة الخبير المغربي أكشار والذي يمثل علامة بارزة في فن التداوي بالأعشاب وعاصر 5 أجيال وتضم مؤسسته أكثر من 4000 نوع من الأعشاب، مؤكداً على أن مشاركة الشركة في المعرض تأتي من منطلق دعمها للقطاع الزراعي في مملكة البحرين.