يتوفر المغرب على مؤهلات كبيرة فيما يخص النباتات والزيوت العطرية والنباتات الطبية نظراَ لتنوعه البيولوجي بالمنطقة المتوسطية.وأزيد من 90 بالمائة من النباتات الطبية والعطرية بالمغرب تتواجد بالغابات أو الجبال بشكل طبيعي،وليست هناك نباتات مزرورعة وإن تواجدت لا تتجاوز نسبتها عشرة بالمائة. والمغرب يتوفر على مكانة متميزة داخل السوق العالمية وخاصة منها الفرنسية نظرا لصناعة العطور المتطورة بهذا البلد،بالاضافة الى توفره على النباتات المستوطنة على إعتبار أنه البلد الوحيد التي توجد به هذه النباتات كزيت الأركان وحيالة بمنطقة القنيطرة وزعيترة بمراكش.فالمغرب يمتلك المادة الخام،وكذلك الكفاءات التي بإمكانها أن تطور هذه الصناعة لكي يحتل بها مكانة متميزة داخل السوق العالمية.ويتصدرالمغرب المرتبة الثانية عالميا بعد تركيا في تنمية النباتات العطرية لامتلاكه 4200 نبتة،منها 800 نبتة تستخدم في المجالات الطبية والمستحضرات العطرية،ولا يستغل منها إلا 260 نوع،كما هناك مجموعة منها يمكن استغلالها سواء كنبته مجففة أو لاستخراج الزيوت والمستحضرات العطرية الطيارة.وسجلت قيمة الصادرات من الزيوت الأساسية والتوابل و النباتات العطرية سنة 2009 مليار درهم،كما يتوفر بالمملكة كمية هامة من الزيوت العطرية،حيث يتم تصدير 700 طن من هذه الزيوت سنوياَ بمردود مالي يصل الى 200 مليون درهم، إذ أن كل الزيوت التي يتم تصنيعها يتم تصديرها بنسبة مائة بالمائة. ويطبق المغرب استراتيجية وطنية في مجال النباتات الطبية والعطرية،حيث يقوم بأبحاث علمية في هذا القطاع،ويعمل على خلق مناطق نموذجية لاستغلال النباتات الطبية والعطرية والمحافظة عليها.وجمع ودون باحثو معهد الحسن الثاني الزراعي والبيطري معلومات من القرويين والعطارين عن المعرفة التقليدية والنباتات العطرية والأعشاب الطبية،وتم توثيق الإستعمالات المحلية،بالإضافة إلى الإستعمالات المدوّنة في المراجع،كما نُفِّذت التجارب عن طرق الإستخراج والتحليل الكروماتوغرافي للزيوت العطرية والمكونات الفاعلة الموجودة في الأعشاب الطبية والنباتات العطرية.